يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة -بمشيئة الله- مساء الأربعاء المقبل معرض القرآن الكريم الذي ترعاه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وتنظمه شركة سمايا القابضة، في مقر المعرض في الجهة الجنوبية -قبلة- المسجد النبوي. يهدف المعرض إلى تعريف الناس بكتاب الله تعالى عبر محتوى دقيق ومنظومة واسعة من التقنيات وفق أسلوب العرض المتحفي. وأشار فواز المحرج الرئيس التنفيذي لشركة سمايا إلى أن فكرة إقامة معرض القرآن الكريم جاءت لتتكامل منظومة التعريف بالله تعالى وبرسوله صلى الله عليه وسلم وبكتابه الكريم، وبعد النجاح الذي حققه معرض أسماء الله الحسنى ومحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم واللذين لقيا صدى إيجابيا لدى الزوار على مختلف المستويات، وقد وافق سمو أمير المنطقة على فكرة المعرض كما اعتمد مقرّ المعرض في الجهة الجنوبية من المسجد النبوي. وإثر الموافقة وجه وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ برعاية هذا المعرض، لكونه يصب في أحد أهم أهداف الوزارة وهو العناية بكتاب الله تعالى، كما وجه أجهزة الوزارة بالتعاون مع المعرض. ووجه بإتاحة عرض بعض المخطوطات الأصلية النادرة المحفوظة لدى مكتبة الملك عبد العزيز في المدينةالمنورة، إضافة إلى عرض إنتاج مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف. وأضاف المحرج أنه -وبحمد الله تعالى- وضع فريق علمي محتوى المعرض، وقد روعي فيه سهولة العبارة وطبيعة الزوار والقابلية للترجمة لعدد من اللغات الحية. ولمزيد من الدقة؛ قامت ثلاث جهات علمية متخصصة مختلفة بمراجعة مادة المعرض، مراجعة شرعية ولغوية، فأثرت المادة وارتقت بها نحو مزيد من التجويد. وقال إن فريق التخطيط الهندسي قسم المعرض إلى عدة قاعات تبدأ بقاعة النبأ العظيم مروراً بقاعة تاريخ القرآن، فقاعة العناية التاريخية بالقرآن الكريم التي تضم مخطوطات مكتبة الملك عبدالعزيز، ثم قاعة ورتل القرآن ترتيلاً، ثم قاعة التفسير والتدبر، تليها قاعة العرض المرئي، ثم قاعة تقنيات في خدمة القرآن، ثم تربية الأسرة والناشئة على القرآن، ثم قاعة الجهود الحديثة للعناية بالقرآن الكريم والتي تضم مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وأخيراً قاعة الوداع. وعن التقنيات والتجهيزات المستخدمة في المعرض، قال المحرج بأن المعرض جهز بعدد من أفضل التجهيزات المناسبة للعرض المتحفي مثل حافظات المخطوطات بمواصفات عالمية إلى جانب عدد من الشاشات التفاعلية عالية الوضوح 4K التي تضم مجموعة من المعلومات والأفلام، إضافة إلى أن محتوى العرض كله متاح عبر تقنية: (Qr Code) لنقله وتصفحه عبر الأجهزة الذكية، مع توفير عدد من المرشدين المدربين والمؤهلين الذين يحملون شهادات عليا، ويجيدون عدة لغات، لمساعدة الزوار والإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم. وأشار إلى أن المعرض يضم أكثر من (50) مخطوطاً من أنفس المخطوطات للمصحف الشريف، حيث كتب بعضها قبل نحو ألف عام، وتبرز هذه المخطوطات العناية بالمصحف الشريف في الخط والترقيم والتقسيم والتجليد، إضافة إلى عدد من المقتنيات، ومنها قطعة من ستارة الكعبة صنعت قبل أكثر من 140 عاماً كتبها الخطاط المشهور عبدالله زهدي. الأمير فيصل بن سلمان