أكد عبدالله العضيبي، المراسل في القناة الرياضية السعودية، أو كما يُطلق عليه لقب "كبير المراسلين"، أن العمل الميداني لم يكن له رغبة في دخوله، ولكنها مهنة ارتبطت بطلب الرزق، كما يقول. وعن لقب "كبير المراسلين" قال: "أطلق عليّ هذا اللقب الزميل وليد الفراج مقدم برنامج الجولة في قناة لاين سبورت، وذلك إبان عملهنا سوياً في قناة art". مشيراً إلى أنه يعمل الآن بمنصب إدارة المراسلين بالقناة الرياضية بتكليف من الأمير تركي بن سلطان، المشرف على القناة الرياضية. وعن خطوته المقبلة قال: "خطوتي المقبلة هي الاتجاه نحو الاستديو، ولكن لا أعلم متى سيكون ذلك؛ حيث إنها مرتبطة برغبة شخصية بظهور أفضل ومختلف عما يُطرح حالياً". رافضاً إعلان الفكرة حتى يتم بلورتها بشكل مميز. وعن ميوله الرياضية قال: "أنا مُحِبٌّ لنادي التعاون، ولكن ميولي لا يتداخل مع عملي؛ لأن هناك فارقاً كبيراً بين رغبتي ورغبة المشاهد، والأخيرة هي الأهم؛ لأنها هي ما تجعلك ناجحاً، أما رغبتي وميولي فهما لي وحدي، ولا يجب أن أفرضهما على المشاهِد". وعن المشاكل التي تواجههم في الملاعب قال: "إن عدم وجود نظام موحَّد هو أكثر ما يتعبنا؛ فالملاعب أسوة بأشياء كثيرة لدينا بالسعودية أنظمتها مختلفة، وهي ما يجعل الأشياء صعبة". وعن الحوارات التي تُجرى مع اللاعبين بعد نهاية المباراة قال: "ليس هناك تسمية للاعب بعينه؛ لأن التصاريح مرتبطة باللاعب أمام جماهيره وجماهير ناديه، و(الفزعات) ما لها مكان في هذا الجانب، ولكن هناك لاعبين يكون اعتذارهم عن عدم الوجود بشكل لبق، وهناك آخرون قد يكون لظروف المباريات دور في اعتذار غير جيد منهم، وأحياناً تكون الثقافة العامة للاعب لا تساعده في فَهْم لباقة الاعتذار وتطبيقها". وعن التفكير في انضمامه للإذاعة قال: "أنا غير مهتم بدخول مجال الإذاعة حالياً، ولكني أحببت أن أكون طالباً جيداً، وأتعلم هذا الفن الذي يعتمد على أدوات مختلفة، ليست كأدوات التلفزيون؛ فكانت البداية مع الزميلين أحمد الحامد وسامي السعيد في إذاعة شمس الإلكترونية، وأُدين لهما ولبعض الأسماء أمثال راشد النصار وطارق المطرودي وغيرهما بإعطائي المساحة للتعلم، والصبر على ضعفي في ذلك. وبعد ذلك تم الترتيب لانطلاق إذاعة (يو إف إم)، وكنت من المشاركين مع الزملاء في رسم السياسة العامة للبرامج الرياضية، ولكن لم تُتَح لي الفرصة لإكمال المشوار للانضمام للإذاعة؛ لأسباب ليس من المصلحة العامة ذكرها، ولكن فيما يخص التجربة الإذاعية فإنها لن تطول، وأتوقع أن تكون مع بداية الموسم القادم كروياً". وحول عمله في القناة الرياضية السعودية وبين زملائه المراسلين تحدّث العضيبي: "نعمل لكي نُكمل الرسالة الأهم للقناة من خلال عملنا، والحمد لله أني راضٍ عن نفسي وزملائي أمام الله ثم المسؤولين، وأننا نعمل بجد، ولكن الرضا التام صعب؛ لذلك نحاول من وقت لآخر أن نحاسب أنفسنا ونقيم العمل بشكل أفضل، كما أن سياسة وزارة الإعلام الأخيرة في إعطاء العاملين عقوداً وظيفية تضمن لهم الاستقرار سيكون لها دور بارز في القادم من الأيام، سواء للمراسلين أو غيرهم؛ فهؤلاء شبابنا، وهم أحق بالتطوير والاهتمام، وأن يكونوا أساس نجاح للرياضية السعودية أو غيرها من القنوات السعودية، كما أن البحث عن المواهب يجري بصفة مستمرة، وكان آخره قبل أسبوع بتجربة أكثر من 20 مراسلاً يرون في أنفسهم الإمكانية للعمل، وسيتم اختيار الأفضل لتجهيزهم لدخول التغطية الإعلامية مع بداية الموسم المقبل؛ حيث يتبنى سمو المشرف العام مثل هذه البرامج، ويعطيها أولوية خاصة". وعن ظهوره في إحدى المباريات حاملاً جهازاً إلكترونياً أثناء التقديم قال: "الحمد لله أسعى دائماً للبحث عن المفيد، وأعتقد أن تواصل المراسل بالإنترنت أثناء المباراة أو حتى قبلها أمر مهم؛ فأنت بحاجة إلى معلومات دقيقة مع كل متغير؛ لذلك، ومع تطور هذه الأجهزة وصِغَر حجمها وسهولة استخدامها، فإنها قد تساعد بشكل أفضل في البحث عن المعلومة الصحيحة، كما يمكن متابعة كل الأخبار من مصدرها أثناء المباراة والاستماع إلى تعليق الضيوف على تلك الأحداث بشكل سريع، وهي أفضل من نقل الخبر من رسالة جوال أو وكالة يقولون".