الطائف – عبير العبدالله العضيبي: مراسلونا يسيرون في الطريق الصحيح القحطاني: افتتحنا أربع قنوات خلال أسبوعين فقط المزارقة: حققنا أهدافنا بأقصر الطرق نجحت القنوات الرياضية السعودية في مواكبة الطرق الحديثة والتقنيات المتطورة في نقل المباريات، بعد أن آلت إليها حصرية بث مباريات دوري زين السعودي للمحترفين، بمكرمة ملكية، فلم تتردد إدارتها في استقطاب الموهوبين وأصحاب الخبرة، من مخرجين ومعلقين ومراسلين ومعدين وخبراء تحليل وغيرهم لإرضاء المشاهدين.وعلى الرغم من أن المكرمة الملكية صدرت قبل شهر واحد فقط من بداية دوري زين، إلا أن المسؤولين عن القناة نجحوا في توفير كل معدات النقل الحديثة بالسرعة المطلوبة، فاستوردوا عربات النقل المتطورة، وجلبوا الكاميرات الثابتة والمتحركة التي تستخدم لأول مرة في الملاعب السعودية، وقدموا أنفسهم بصورة أرضت غالبية متابعي الدوري.«الشرق» اقتحمت مقر القنوات الرياضية السعودية والتقت بعدد من مسؤوليها والعاملين فيها لمعرفة أسرار النقلة الهائلة التي انتظمت تلك القنوات في ذلك الوقت الوجيز. بداية تصاعدية غانم القحطاني يقول نائب مدير قنوات الرياضية السعودية غانم القحطاني : وصلنا الأمر الملكي الكريم في منتصف شهر شعبان، وبدأنا على الفور عقد اجتماعات متواصلة وفتح المجال أمام الشركات الناقلة، حيث تمت ترسية العقد على شركة الخبير الرياضي، التي أعتقد أنها بدأت بداية تصاعدية حتى وصلنا إلى مرحلة جيدة في آخر خمسة أشهر، مشيرا إلى أن القنوات التي تم افتتاحها هي أربع قنوات فقط ، مع وجود القناة الأولى والثانية ، وأضاف: افتتحنا القنوات الأربع خلال أسبوعين فقط «بنظام الفتح وقت الأحداث المباشرة»، ونعد بأنه خلال الفترة المقبلة سيكون بثها على مدار 24 ساعة. وحول النقد العنيف الذي وجه للقنوات في البداية يقول غانم: النقد البناء يفيدنا ، أغلب ما وصلنا من نقد هو نقد بناء ولله الحمد استفدنا منه كثيرا. منهجية وأهداف مهدي المزارقة ويحدثنا مهدي المزارقة المدير التنفيذي للقناة الرياضية الثانية ،عن أبرز الصعوبات التي واجهته في بداية مشواره كمدير تنفيذي للقناة ومسؤول عن كل ما يدور من أمور إدارية وبرامجية وفنية ، فيقول: عندما توليت مسؤولية القناة الرياضية الثانية كانت القناة جديدة وموظفوها قليلين، وكان عدد ساعات بثها لا يتجاوز عشر ساعات ، كانت لنا أهداف لابد من تحقيقها. تم وضع منهجية لجميع الأقسام، وتم توزيع الموظفين حسب القدرات والكفاءات والتنقل تدريجيا في البث من عشر ساعات إلى 16 وحتى 24 ساعة ولله الحمد ، وبذلك تم التغلب على هذه الصعوبات إن صحت التسمية. مساعدات وثقة عبدالله العضيبي وأبدى كبير المراسلين عبدالله العضيبي رضاه التام عن عمل المراسلين العاملين معه ، وقال: إنهم يسيرون في الطريق الصحيح ولله الحمد ، نحن نقدم لهم كل المساعدات الممكنة لكي يبرزوا مواهبهم ويكتسبوا الثقة المطلوبة. وحول ما إذا تعرض أحد المراسلين المكلفين بتغطية مباراة لظرف طارئ، وكيف سيتصرف ككبير للمراسلين ، قال: حدث هذا الأمر بالفعل أكثر من مرة، ولكننا نختار دائماً مراسلين لكل مباراة ، وبالإمكان إكمال المباراة بالحد الأدنى أي بمراسل واحد وإذا بُلغنا بالظرف قبل المباراة بوقت كاف نقوم بتكليف زميل آخر مكانه، وينصح العضيبي المراسلين الجدد باستثمار المسابقات السعودية لدى القنوات الرياضية السعودية وأن يقدموا أنفسهم للمشاهد بشكل جيد يبرز إمكاناتهم وقدراتهم. تنظيمات إضافية بدر رافع ويؤكد المعلق بدر رافع أن المكرمة الملكية ليست بمستغربة من والد الجميع، الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، وقال: الحمد الله لا توجد مشكلات ملحوظة في هذا الموسم ، هناك بعض التنظيمات الإضافية التي سهلت من مهمتنا وهي إجبار الضيوف على الخروج في منطقة اللقاءات، وهذا سهل علينا العمل بشكل كبير، نصيحتي للضيوف الأكارم أن يتقبلوا الخسارة بصدر رحب كما يتقبلون الفوز، وأن يكون خروجهم بمقابلات لا يقتصر فقط على حالة الفوز. دعاء الوالدين أما المعلق ناصر الشيبان فينسب الفضل في بروزه إلى توفيق الله ودعاء الوالدين، وإلى والده عبدالعزيز الشيبان ، وقال: كان الوالد يوجهني دائما ويحفزني، القناة تزخر بكثير من المراسلين المتميزين ولا يمكن أن أكون شخصا لايمكن الاستغناء عنه كما تقولين ، لأن عمل المراسلين هو عمل تكاملي ، وجميعهم فيهم الخير والبركة. أنا حتى الآن لم أقدم شيئا ، لأنني في بداية مشواري ، فالآمال والتطلعات بأن نتطور ونتحسن إلى الأفضل. وأضاف: تأثرت بمراسلين كثيرين أمثال محمد السقا – يرحمه الله – والزميل عبدالله العضيبي، وطارق الحماد عندما كان مراسلا. أبرز تصريح عبدالرحمن العابسي ويحدثنا المراسل عبدالرحمن العابسي عن تجربته الميدانية ، ويقول : العمل الميداني له رونقه ومذاقه الخاص، وبالنسبة لي فقد وجدت فيه الشيء الكثير سواء من العلاقات أم من التنقلات بين مدن المملكة التي زرتها لأول مرة عن طريق العمل الميداني في القناة الرياضية، أضف إلى ذلك انتشار اسمك كمراسل جديد بين جمهور الأندية. العمل الميداني أمتع من العمل في الأستوديو بحكم تجربتي في المجالين كمذيع ومراسل. وحول أبرز تصريح حصل عليه ، قال: حصل معي موقف لن أنساه مع رئيس الشباب خالد البلطان. فبعد مباراتهم مع الأهلي في دور الثمانية بكأس ولي العهد وخروج فريقه من المسابقة، أردت أن ألتقي مع البلطان وكنت في ذلك الوقت – ربما – وجها جديدا على الأستاذ خالد البلطان، فسألني حينها من سيجري الحوار فقلت أنا من سيجري معك اللقاء ، والحمد الله جاء اللقاء مليئا بالتصاريح القوية. وهكذا الإعلام تبدأ فيه شيئاً فشيئاً حتى يكون لك اسم يُحترم ، وهذا لا يأتي إلا بالصبر والجد والمثابرة.. انتقائية غريبة سليمان العنقري وتوجهت الشرق أيضا إلى ثلاثة من الإعلاميين الكبار من خارج القناة الرياضية لتتعرف على آرائهم كمشاهدين ومتابعين محايدين عن عمل القناة الرياضية، ونقلها الحصري للدوري. في البداية يقول الزميل سلمان العنقري: لنكن منطقيين ومنصفين ونتحدث عن الجانبين الإيجابي والسلبي، الإيجابيات تتمثل في النقلة النوعية التي حدثت في الفترة الأخيرة في النقل التلفزيوني، مقارنة بما كان في السابق ، ولكن النقل لم يرق لما يحدث في الدول المتقدمة، بل ودول الجوار، كقطر مثلاً حيث النقل التلفزيوني متقدم فيها ، وربما نلتمس لقناتنا العذر لأنها «سنة أولى نقل» وننتظر منهم مزيدا. أما السلبيات فهي تتمثل في تجاهل نقل مباريات هامة في دوري الدرجة الأولى ودوري كأس الأمير فيصل بن فهد تحت 21 سنة ، وكذلك فئات الناشئين والشباب، فقد تم تجاهل مباريات هامة فيها كثيرة جداً ولا نعلم سبب ذلك. ويضيف: الملاحظة الواضحة تتمثل في آلية إعادة المباريات والانتقائية الغريبة لمباريات معينة، فمثلاً تخيل نهائي كأس ولي العهد ، يشرفه سمو ولي العهد، لا يعاد في أوقات مناسبة، بينما تعاد مباراة هامشية في الجولة الأولى من الدوري. وأقصد هنا مباراة الاتحاد والتعاون التي حفظها الجميع من كثرة إعادتها، وكذلك تجاهل المباريات التي تفوز فيها فرق معينة، بانتقائية غريبة لاحظها كثير من الجماهير وتحدث عنها إعلاميون عبر مقالات عدة، وكذلك الجمهور الرياضي عبر مواقع التواصل الاجتماعي. معالجة السلبيات أحمد المصيبيح أما الزميل أحمد المصيبيح فيقول: شهادتي مجروحة في القناة الذهبية قناة الوطن ، ما قدمته لنا في الموسم الرياضي جهدا جبارا أثمر عن تغطية نموذجية في جميع ملاعب المملكة وهذا الجهد الكبير خلفه الأمير تركي بن سلطان المهندس الحقيقي للعمل والزميلان عادل عصام الدين، وغانم القحطاني، وبقية الزملاء العاملين والمراسلين، كلي يقين أن القناة ستعمل على معالجة كل السلبيات في الموسم المقبل بإذن الله. عمل جبار زياد الطمرة ويقول الزميل زياد الطمرة : بشكل عام كانت الأستديوهات ممتازة وشاملة وغطت كل جوانب المباريات، فالاستديو التحليلي لأي مباراة مهم جدا والأهم الضيوف وأداؤهم وتعاملهم مع أحداث المباراة ، وهذا ما شاهدته في القناة السعودية الرياضية وأتوقع أن يتطور النقل في الموسم الثاني. وأنصح القائمين على الأستديو بضرورة التركيز على الفقرات التي تثري الأستوديو. ورفض الطمرة تقييم أداء القناة ، وقال: لا أستطيع أن أقيم ، لأنني لم أصل إلى مرحلة التقييم ، لكن كمشاهد أرى أن القناة قامت بعمل جبار وكبير على الرغم من قصر فترة الوقت بين حصولها على حقوق النقل وبداية الدوري. استوديو الرياضية السعودية