أكد الدكتور علي بادحدح، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز الواعظ المعروف، للطلاب المبتعثين ببريطانيا أهمية وقتهم المستقطع الذي يعيشونه خارج الوطن. ملمحاً إلى خصوصيته وضرورة انتهازه واستغلاله خير استغلال. مدعماً ذلك بتجارب الأفذاذ من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين ومَنْ بعدهم ممن سار على نهجهم واقتفى أثرهم. مبيناً أن تجاربهم في الحفاظ على الوقت كانت جديرة بالاهتمام والذكر والاقتداء. جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها للطلاب السعوديين في مقر النادي السعودي في نيوكاسل شمال شرق بريطانيا بعنوان "الوقت المستقطَع"، تحدّث فيها عن معنى مفهوم الوقت. وأشار بادحدح إلى مآثر العرب العظيمة التي أشرقت بنور العِلْم على أجزاء كبيرة من الكرة الأرضية بفضل الله ثم بفضل استغلالهم الوقت، وحرصهم على استثماره خير استثمار. ومن هذا المنطلق دعا بادحدح الطلبة المبتعثين إلى أن يحاولوا جاهدين الاستفادة من أوقاتهم بحيث "يكون يومنا أفضل من أمسنا، وغدنا أفضل من يومنا". وعلى النقيض أورد أمثلة يتعجب فيها من بعض الشباب الذين يتداولون عبارات "حرق الوقت" واستيائهم من طول أوقات الفراغ. وذكر المحاضر أهم المبادئ للحفاظ على الوقت وضرورة استغلاله في بلاد الغُرْبة. مشدداً على ضرورة التواصل الجيد والفعّال مع الزوجات والأبناء والتحاور معهم. معتبراً ذلك من فرص الأوقات في الغُرْبة وتكريس الأوقات للتعلُّم معهم، ومبيناً أن الوقت أنفس ما يملك الإنسان، وهو في الواقع رأس مال الإنسان الحقيقي. وقد استمع المحاضِر لمداخلات الطلبة، وجرت بعض الحوارات الجانبية التي كانت محل إثراء للموضوع. وجاءت المحاضرة ضمن سلسلة من المحاضرات، ألقاها الدكتور بادحدح في مدن عدة من بريطانيا، بإشراف الملحقية الثقافية بلندن.