أوصت اللجنة الخماسية المشكلة من المجلس البلدي بجدة لمعالجة مشاكل سوق الخضراوات والفاكهة إرسال عينات يومياً، يتم أخذها عشوائياً من المواد الغذائية التي تدخل السوق المركزي للخضراوات إلى مختبرات الجودة النوعية في ميناء جدة الإسلامي، بهدف بث الطمأنينة في قلوب سكان العروس في أعقاب الأنباء التي ترددت عن ري عدد من المزارع بمياه الصرف الصحي. وأعلن رئيس اللجنة وعضو المجلس البلدي بسام بن جميل أخضر أن التوصية تأتي كإجراء مؤقت حتى يتم الانتهاء من إنشاء مختبر الورقيات بسوق الخضراوات والفاكهة بجدة، في ظل حالة القلق التي ترتاب الناس بعد الكشف عن أوراق رسمية تؤكد وجود مئات المزارع التي تسقى بمياه المجاري، مشدداً على أن اللجنة ماضية في طريقها للانتهاء من إنشاء مختبر للورقيات خلال الشهور المقبلة، يضمن الكشف على جميع المواد الغذائية التي تدخل سوق الخضراوات، ويساهم بالتالي في الحفاظ على صحة الجميع. وشهد اجتماع اللجنة الخماسية الذي ترأسه أخضر مناقشات ساخنة، بحضور الدكتور ناصر محمد الجار الله رئيس أسواق النفع العام بأمانة جدة، وشيخ طائفة الدلالين بالسوق المركزي معتصم أبوزنادة، والمستثمر المشغل لسوق الخضار المركزي، وعدد من المهتمين بالقضية، إضافة إلى ماجد عسيري مدير العلاقات العامة بالمجلس. وقال بسام أخضر: "إن المستثمر المشغل للسوق تعهد بتقديم دراسة جدوى كاملة خلال الأسبوع المقبل، تتضمن تكلفة مختبر الورقيات المزمع إنشاؤه والمكان المقترح والعمالة التي يتطلبها وعملية تشغيله لمدة عام كامل، كما سيتم دراسة عقود المختبرات الأخرى التي أنشأتها وزارة الشؤون البلدية والقروية في عدد من مدن ومناطق المملكة". وأضاف: "أوصت اللجنة الخماسية بدعوة القطاع الخاص من الغرفة التجارية الصناعية بجدة لدعم وتطوير المختبر الذي سيعود بالنفع على منطقة مكةالمكرمة بأكملها وليس مدينة جدة فقط، كما تقرر عقد اجتماع مع المسؤولين عن ميناء جدة الإسلامي للوقوف على تجربة مختبرات الجودة النوعية الموجودة بالميناء، وطرح رئيس شيخ طائفة الدلالين معتصم أبوزنادة موضوع وصول الخضراوات والفاكهة المستوردة عن طريق المطار أو المداخل البرية دون المرور على أي مختبر، الأمر الذي يشكل خطورة أخرى ينبغي الانتباه إليها".