أوضحت الناشطة الحقوقية السعودية فوزية العويني، والتي أوقفتها شرطة الدمام مع ناشطة حقوقية أخرى بتهمة محاولة اختطاف سيدة كندية مع أطفالها وتحريضها على الهرب، أن هدفهما كان المساعدة بعد أن تلقتا بريداً إلكترونياً من والدة السيدة. وقالت العويني في توضيحها: "هناك سيدة كندية متزوجة من سعودي, بحثت والدتها عن إيميلاتنا أنا والزميلة وجيهة الحويدر وبدأت بمراسلتنا على اعتبارنا مدافعات عن حقوق المرأة وأخبرتنا كم تتعرّض ابنتها للعنف من زوجها عبر حبسها وتركها مع أطفالها بلا طعامٍ ولا شرابٍ". وأضافت: "قمت بتحويل قضيتها لهيئة حقوق الإنسان مراراً، لكنها لم تقدم لها أي شيء, وكانت السيدة ترسل لنا رسائل تقول إنها جائعة, ودائماً كانت تقول إن الباب مقفلٌ". وأضافت: "آخر رسالة كانت منذ 3 أيام, عندما قالت أن زوجها مسافر وسيغيب خمسة أيام, وأنها تحتاج إلى نجدة ولكن الباب مقفل, فتجاهلنا رسالتها ثم أتبعتها برسالة أخرى, قالت إنها وجدت مفتاحا للبيت فذهبنا وفي نيتنا أن نأخذها لسوبر ماركت قريب ونشتري احتياجاتها وأطفالها ونعيدها وعندما اقتربنا من البيت اتصلنا بها وسألناها عن نوع المساعدة التي تحتاج إليها، فقالت أريد أن أخرج من البيت, فاتفقت أنا ووجيهة الحويدر على أن نأخذها مع أطفالها لمطعم ثم الملاهي في نهاية السوبر ماركت, ولكن بمجرد أن أوقفنا السيارة اندفع رجلٌ ظنناه في بداية الأمر من الأمن وأخذ بالتهجم علينا، ثم أخذ يضرب باب البيت حتى فتحت الباب وهي جاهزة بنقابها وتحمل صغيرتها، وعندما رأت الرجل الذي هو زوجها تراجعت للخلف، لكنه انتزعها بلا رحمة وأركبها السيارة ثم أنزلها وصغارها وأدخلهم البيت وهي تستنجد بنا وتقول خذوني ونحن محاصرات". وتضيف العويني: "وقفنا بأمر رجال الأمن ما يقارب الساعة إلى أن جاء ضابطٌ ونقلنا لمركز الشرطة, هناك علمنا أن الرجل اتهمنا بالتخطيط لخطف وتهريب زوجته, وقد حقق معنا على هذا الأساس واستطعنا أن نكسب تعاطف الجميع, وقد أكدوا لنا أنهم يصدقوننا وتعاملوا معنا برقي لا مثيل له وقد حاولوا مع الزوج بأن يكتفي بتعهدٍ، ولكنه أصرَّ على تحويلنا إلى هيئة التحقيق والادّعاء, وقد طلبنا نحن ذلك لأننا نريد أن نلفت الانتباه أكثر لقضية هذه السيدة وكان الاتفاق أن نخرج بكفالة على أن نذهب للهيئة غداً عصراً". وختمت العويني :"بعد أخذ أقوالنا وقّعنا على أن نلجأ في مثل هذه الحالات للقنوات الرسمية وللمنظمات الحقوقية أو الإمارة, وألا نكرر مثل هذه الفعلة، وقد أضفنا أننا لم نلجأ لهذه الطريقة إلا بعد اليأس". وكانت شرطة الدمام قد ألقت، مساء أمس الإثنين، القبض على ناشطتَيْن سعوديتَيْن بتهمة محاولة اختطاف سيدة كندية مع أطفالها وتحريضها على الهرب. وقال زوج السيدة الكندية سعيد الشهراني ل "سبق" إنه قام بإبلاغ شرطة الدمام عن محاولة سيدتَيْن تهريب زوجته وأبنائه إلى السفارة الكندية بالرياض؛ وبناءً عليه أُلقي القبض عليهما في منزله في أثناء محاولتهما تهريب زوجته وأطفالها، وما زالت التحقيقات جارية بشرطة الدمام.