علمت «عكاظ» أنه أفرج عن امرأتين وجيهة الحويدر وفوزية العيوني في وقت متأخر البارحة الأولى؛ إثر إلقاء الجهات الأمنية القبض عليهما بتهمة محاولة تهريب زوجة مواطن سعودي (كندية الجنسية) وأطفالها الثلاثة. وكشفت المصادر أنه تم توقيع المرأتين على إقرار بعدم تكرار محاولة تهريب زوجة المواطن، وجرى إخلاء سبيلهما بكفالة حضورية، ولم تحول قضيتهما إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لمتابعتها. وقالت ل«عكاظ» فوزية العيوني «لا يوجد عمل جاد من هيئة حقوق الإنسان حول قضية المرأة (الكندية)، مع العلم بأن هذه القضية دامت أكثر من سنة، وعلى أساس ذلك تدخلنا لإيجاد الحل السريع لهذه المرأة المغلوب على أمرها». وبينت العيوني بأن هدفهما من القدوم لمنزل الزوجة هو لقضاء حاجتها وتزويدها بالطعام من السوبر ماركت وإعادتها للبيت؛ لأنها رأت أبناءها أصبحوا هياكل عظمية بينما الزوج في حالة جيدة ويأكل خارج المنزل وأطفاله لا يأكلون، لكن الزوج تهجم عليهما واقتادتهما الشرطة، فقالت «ما يحدث هذا جيد لأنه سيساهم في إثارة قضية هذه المرأة». وتعجبت العيوني من البلاغ، وقالت «كيف نهرب امرأة وثلاثة أطفال، ويأتي البلاغ الكاذب من الزوج ليصرف النظر عن معاناة زوجته». واختتمت العيوني «لا يهمني ما يجري معنا بالتحقيق؛ لأن كل ما يهمني هو حماية هذه المرأة». من جهته، أكد المواطن سعيد الشهراني (زوج المواطنة الكندية) أنه متمسك بحقه الكامل، ونفى أن تكون لديه نية للتنازل عن القضية، وطالب بمحاكمة تحفظ حقه وفقا لحكم الشرع في هذه القضية. وقال الشهراني: لقد حضر لمنزلي مدير شرطة الدمام وبرفقته أحد المحققين وجرى التحقيق مع الزوجة، وإذا كنت أنا مخطئا، فالحكومة لن تتهاون معي، وإذا ثبت عليهما القضية فأنا لن أتنازل عن قضيتي. وناشد الشهراني الحكومة السعودية لحمايته وأطفاله من خطر المرأتين. وأضاف: أنا وزوجتي اتفقنا بعد مشكلات أسرية تدخلت فيها أسرة زوجتي: ولكن هناك تحريض من وجيهة وفوزية وهذا الشيء كشفته التحقيقات. وقال «أنا أب أحاول حماية أبنائي من الاختطاف منذ خمس سنوات وما زلت أطالب بالحماية من مثل هؤلاء، فكل الادعاءات التي ذكرت في التحقيق مع السيدتين باطلة. ونفى الشهراني أن يكون هناك أي خلاف بينه وبين زوجته، وكل ما في الأمر تحريض لتسفيرها ومساعدتها في أخذها والذهاب بها إلى الرياض والسفارة، مشيرا إلى أن زوجته ممنوعة من التحدث لوسائل الإعلام من قبل سفارتها إلا بحضور مندوب من السفارة، حيث أبلغت زوجتي سفارتها بما حصل لها وطلبت منها التزام الصمت حتى مع الشرطة إلا بحضور مندوب من السفارة.