أحالت الجهات الأمنية قضية الناشطتين الحقوقيتين وجيهة الحويدر و فوزية العيوني إلى أمارة المنطقة الشرقية بعد القبض عليهما الإثنين خلال محاولة اختطاف وتهريب الكندية "نتالي مورن " زوجة المواطن سعيد الشهراني برفقة أبنائها من أمام منزلهم بالدمام , فيما أطلق سراحهما الثلاثاء بناء على توجيهات من الأمارة مع أخذ تعهدات بعدم تكرار الفعل وترك علاج المشكلة للجهات الرسمية و هو الذي تقرر على إثره إلغاء تحويل القضية إلى هيئة التحقيق و الادعاء العام وفقا لتقرير صحفي نشر بجريدة اليوم بقلم الزميل سيف الحارثي وأوضح المواطن سعيد الشهراني زوج الكندية " نتالي مورن " ل "اليوم" أن لجنة حقوقية أمنية من الشرطة زارته الثلاثاء في منزله و التقت بزوجته بهدف الاطلاع على الأوضاع التي تعيشها مع أبنائها واستجوابها حول حادث الاختطاف والتهريب , مبينا أن اللجنة أكدت خلال الزيارة اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية بالقضية منذ بدايتها وحتى تطوراتها الأخيرة بتحويل الملف إلى أمارة المنطقة الشرقية ، إلى ذلك أكدت الناشطة الحقوقية فوزية العيوني ل "اليوم" أن إطلاق سراحهما دون كفالة جاء بتوجيه من أمير المنطقة الشرقية بعد أن وقعت مع وجيهة الحويدر على خطاب تعهد من ثلاث نقاط تضمنت التأكيد على أن قضية السيدة هي محل اهتمامه و عنايته وأن يتم اللجوء في مثل هذه الحالات للجهات الرسمية مثل الأمارة و هيئة حقوق الإنسان ، و عدم تكرار الفعل مرة أخرى , و أضافت بأن اهتمام سموه بهذا الأمر مدعاة لسعادتنا و هو ما نتمناه ووقعنا على التعهد بعد أن ذيلناه بأننا لم نلجأ لهذا الأسلوب إلا بعد أن يئسنا من تحرك جاد لهيئة حقوق الإنسان , وتم الاكتفاء بتحقيق مركز الشرطة دون الإحالة إلى هيئة الادعاء والتحقيق كما طلب زوج المرأة المعنفة .خطاب التعهد من ثلاث نقاط تضمنت التأكيد على أن قضية السيدة هي محل اهتمامه وعنايته وأن يتم اللجوء في مثل هذه الحالات للجهات الرسمية مثل الأمارة و هيئة حقوق الإنسان، و أشارت العيوني إلى أنهما كمثقفتين وحقوقيتين لا يمكن أن تفكرا في عمل إجرامي كتهريب امرأة من البلد ، و إنما كان الهدف مساعدتها استجابة لاستغاثتها بهما لتقديم العون الممكن من الغذاء و الاهتمام بحالتها النفسية لها , مبينة أنه خلال العام الماضي تلقت اتصالات عبر الإيميل من والدتها تناشد خلالها مساعدة ابنتها حقوقيا و ماليا لتلبية احتياجاتها الغذائية وبدورها قامت بالاشتراك مع "وجيهة " بالاهتمام بالموضوع و مناقشته مع الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان و لكن مشكلتها ما زالت معلقة حتى اليوم بسبب العنف الأسري الذي يمارسه الزوج ضدها، مثل "الضرب، والحبس في المنزل والتجويع، وأمور أخرى" ، كانت الجهات الأمنية قد ألقت القبض الإثنين على وجيهة الحويدر و فوزية العيوني " الناشطتان الحقوقيتان " بتهمة محاولة اختطاف و تهريب سيدة كندية تدعى " نتالي مورن " زوجة المواطن سعيد الشهراني برفقة أبنائها من أمام منزلهم بعد أن قام الزوج الأسبوع الماضي بإبلاغ الشرطة بوجود محاولات لاختطاف وتهريب زوجته و أبنائه بناء على رسائل نصية وردت لهاتف زوجته تفيد وجود محاولة لنقلهم وتسليمهم إلى السفارة الكندية , فيما أفادت "الحويدر و العيوني" خلال التحقيق معهما في شرطة جنوبالدمام وفقا لمصادر " اليوم " أنهما على صلة بهيئة حقوق الإنسان وأن إحداهما تلقت رسالة من الزوجة الكندية تخبرها بالحالة الصعبة التي تعيشها و أنها لا تجد ما تأكله أوتشربه وإثر ذلك أخذت عنوانها وقابلتها مع زميلتها أمام منزلها قبل أن يداهمهم رجال الأمن بالموقع ويتم إيقافهما بمركز الشرطة ، ونفى حينها مدير هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية إبراهيم العسيري وجود أي صلة للهيئة بالسيدتين المقبوض عليهما وأنهما لاتمثلان الهيئة إطلاقا وأن تصرفهما كان شخصيا بمحض إرادتهما , وأشار إلى تلقيه استفسارا من الجهات الأمنية الثلاثاء عن علاقة السيدتين بهيئة حقوق الإنسان بعد أن أوضحتا في التحقيق أنهما ناشطتان حقوقيتان وتم التأكيد على عدم وجود أي علاقة أو صلة لهما بالهيئة مضيفا أن قضية المواطن الشهراني لازالت قيد النظر والمتابعة من الهيئة والجهات المختصة ، وكانت قضية المواطن الشهراني قد أثيرت في الإعلام الكندي قبل أربعة أعوام و شغلت الرأي العام المحلي والعربي بعد أن قامت والدة زوجته الكندية بشن حملة في وسائل الإعلام الكندية ضده مطالبة بإعادة ابنتها و طفليها إلى كندا إثر العنف الأسري الذي تعرضوا له حسب قولها. بينما أكدت الزوجة "نتالي مورن" في لقاءات إعلامية سابقة أن والدتها عرضت عليها تهريبها هي وأطفالها من السعودية إلى كندا بعد أن أبلغتها أنها نسقت مع أحد المحامين و أحد الأجهزة الكندية لتهريبها ، عن طريق إحدى الدول المجاورة إلا أنها رافضة مغادرة المملكة لأنها مسلمة و ترغب في تربية أولادها تربية إسلامية.