تجولت "سبق" اليوم في طوارئ مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني ب"الرياض" والذي أغلق مؤخراً بعد تسجيل 12 حالة وفاة و46 إصابة بفيروس كورونا، حيث رصدت سير العمل والإجراءات الوقائية المتبعة في القسم الذي سيخلى تدريجياً. وقاية في البداية وعند وصول "سبق" إلى المستشفى لإعداد التقرير استقبلنا موظف يحمل كمامة في يده وطلب من المحرر ارتداءها وبعد سؤال أحد المختصين عن سبب ذلك وهل الفيروس منتشر فعلاً؟ قال إنه مجرد إجراء احترازي معمول به دولياً وهذا لا يعني أن المرض منتشر في كل أرجاء المستشفى كما يتصور للبعض وإنما هو فقط محصور في قسم الطوارئ ويتم مكافحته من قبل فريق مختص.
قلة المراجعين ورصدت "سبق" أيضاً انخفاض أعداد المراجعين بعد إغلاق العيادات الخارجية اليومين الماضيين احترازياً والذي من المتوقع وبحسب إفادة أحد المسؤولين في المستشفى عودتها للعمل الأسبوع القادم ولو بشكل جزئي بعد أن ينتهي مركز القيادة والتحكم من تقييم الوضع.
حقيقة وفاة رئيس قسم الطوارئ "سبق" التقت أيضاً رئيس قسم الطوارئ الدكتور رائد حجازي والذي انتشرت شائعات وفاته بسبب الفيروس، وهو ما نفاه موضحا أنه حي يرزق ويمارس عمله كل يوم ولم يصب بالمرض من الأساس، مشيراً بأنه تفاجأ هو الآخر بالخبر في مواقع التواصل.
تظافر الجهود وأكدت إدارة المستشفى ل"سبق" تظافر الجهود والعمل الدؤوب لحصر المرض ومنع انتشاره لأقسام أخرى لافتة بأن عدداً من المصابين ومنهم ممارسون صحيون غادروا المستشفى بعد أن تم لهم الشفاء. خطط وقائية وحول الخطط الوقائية التي اتخذت للقضاء على المرض ومنع انتشاره قالت الإدارة إنه تم تحريك طاقم كامل من مكافحة العدوى إلى قسم الطوارئ وتم التشديد على استخدام كافة مستلزمات الوقاية من هذا المرض من ملابس ومعقمات وكمامات وغيرها، كما تم زيادة الطاقة الاستيعابية لإجراء فحص الكورونا في مختبرات المستشفى.
وأشارت الإدارة لأن البنية الأساسية للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني مهيأة لمثل هذه الظروف مشيرة بأن هناك خطة وضعت منذ عام 2012م، وهي خطة شاملة للتعامل مع الوبائيات مصنفة إلى ثلاث درجات أولى، ثانية وثالثة، وعند بلوغ الدرجة الثالثة فإنه يستوجب تفعيل أعلى مستويات الوقاية لمكافحة تفشي أي مرض أو وباء.
تسجيل 13 حالة سابقاً موضحة أنه تم تطبيق هذه الخطة أكثر من مرة، مؤكدة أن المستشفى لم يشهد أي إصابات بفيروس كورونا حتى منتصف عام 2013م، وفي عام 2014م تم تسجيل 13 حالة وكانت جميعها من المراجعين ولم تنتقل العدوى لأي من الممارسين الصحيين، ولله الحمد.
وجود بدائل ورصدت "سبق" وجود بدائل لوحدات طوارئ متنقلة تقع بالقرب من مبنى الطوارئ، قال المستشفى إنها تستخدم لاستقبال أي حالة بدل القسم الحالي والذي سيخلى تدريجيا.
تفعيل مركز القيادة والتحكم قالت إدارة المستشفى إنه وبحسب الخطة تم تفعيل مركز القيادة والتحكم بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض والتي تهدف إلى محاصرة المرض وعدم تمكينه من الانتشار في باقي أقسام المستشفى.
اعتراف وكان وزير الصحة المهندس خالد الفالح قد أعلن عبر حسابه في تويتر أمس تفشي فيروس كورونا وارتفاع عدد الحالات، مؤكداً أن الوضع الحالي يستوجب الحذر من دون الإفراط في القلق.