أقام جامع الراجحي بمكةالمكرمة مساء أمس ندوة بعنوان "وسائل تعزيز الأمن الفكري"، وحاضر فيها الشيخ الدكتور عثمان بن محمد الصديقي، كبير المستشارين بالإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية، وبحضور مدير الأوقاف والمساجد بالعاصمة المقدسة فضيلة الشيخ مصعب الحجاجي، وعددٍ من منسوبي الفرع وعددٍ من الأئمة والخطباء والدعاة. وقال مدير إدارة الدعوة والإرشاد بفرع وزارة الأوقاف الشيخ الدكتور عاطف بن عبد الحفيظ منشي إن قضية الغلو والتطرف في مجتمعنا تشكل تحديًا كبيرًا فكريًا وأمنيًا وهنا تكمن أهمية التصدي لهذه القضية وهنا يكمن دور وزارة الشؤون الإسلامية بتوجيه البرامج التي تعالج الأفكار المنحرفة.
وتحدث المحاضر الشيخ "الصديقي" موضحًا أن فضل هذه الأمة باقٍ إلى قيام الساعة ونحن على النهج والطريق الذي سلكه وما أكده النبي صلى الله عليه وسلم من أقواله وأفعاله في فضل الدعوة وكلنا يعرف فضل الخطابة ودورها العظيم ولها دور كبير في الشرع.
وشدد على أن المخالفة مع الإمام والمخالفة محرمة وشدد على صلاة الجماعة مع الإمام وأصر على تسوية الصفوف لنكون صفًا واحدًا يجمع المسلمين على السمع والطاعة، فالمسجد بما يحويه من أهمية وعظمة حيث قال تعالى المسجد أسس على التقوى فعظمة المسجد تنطلق معه وحدة المسلمين فقد حاول الأعداء المساس بالمسجد ومحاربة عظمته. وأعلم عن واقع الإمامة والخطابة وما لها من دور كبير في محاربة الفكر الضال والإرهاب.
وأضاف الصديقي أن شعائر الدين وإقامة الصلاة ظاهرة في بلادنا وواضحة ولله الحمد ونعمة الأمن أصلها مكة البلد الأمين ونحن ولله الحمد نعيش في أمن وسلامة.
وتابع قائلاً : قال صلى الله عليه وسلم من أصبح منكم معافى في بدنه آمن في سربه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها، فالأمن له مقومات إقامة التوحيد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نسأل الله أن يديم علينا الأمن والإيمان وهناك دور عظيم للأئمة في تحقيق الأمن الفكري في بلادنا من خلال الخطب الأهداف التي شرعت من أجله.
وبين الصديقي أننا نحمد الله أن جميع عمليات الإرهابيين يتم كشفها بفضل الله بتطبيق شرعه فحفظنا الله وهؤلاء الشباب دائمًا ما يكشف الله عنهم للتحذير كانوا ثمرة لهذا الغزو الفكري وهم يستخدمون سياسة التغيير في حياتهم ويرى هذا المجتمع الأخير فيه وأنهم كفرة وبعيدون عن الله وعن الإسلام، مشيرًا إلى أن التكفير خطوة ثانية لهم ثم المرحلة الثالثة التفجير وأقول لهم إذا كان بلدك يقيم الشرع ويحارب البدع ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وبالتالي محاربته خطأ كبير وهم على ضلالة. وتساءل "الصديقي" : فإذا كانت الدولة كافرة فأين الدولة المسلمة وما دور أعضاء هيئة كبار العلماء والمشايخ لتحقيق الوسطية ومحاربة الغلو والتطرف ومن هنا يلزم العناية بالجوامع والأئمة والخطباء للتوعية وتحقيق السمع والطاعة ويلزم على الأئمة أن يضعوا منهجًا في الخطابة والتنويع لطرح المشاكل التي يواجهها الشباب ويلزم وجود استراتيجية في خطبة المساجد ومن دور الخطباء والدعاة التواصل مع الجهات الأمنية أولاً بأول لمعرفة بعض الجوانب الأمنية التي ينبغي مراعاتها .
واختتم الصديقي بشكر ولاة الأمر شكر الوزارة والفرع والجامع المستضيف الاستشهاد بالآيات الكريمة ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحًا وقال إنني من المسلمين كما شكر للقائمين على برامج الأمن الفكري من خلال الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.