رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بحضور صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم مساء أمس الأول الندوة العلمية الأولى بعنوان (الأسس والمحددات لمفاهيم الوسطية والأمن الفكري والإرهاب والغلو والتطرف) التي نظمها فرع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة القصيم وذلك بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة . وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم . ثم ألقى المدير العام لفرع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة القصيم الشيخ سليمان بن علي الضالع كلمة قال فيها // نثمن لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن عبدالعزيز تشريفهم للندوة لتدشين وإعلان انطلاقة برنامج الفرع من خلال الندوة العلمية الأولى بعنوان (الأسس والمحددات لمفاهيم الوسطية والأمن الفكري والإرهاب والغلو والتطرف). وأشار إلى أن الندوة تأتي بداية سلسة من الندوات والمحاضرات التي سيقيمها الفرع في محافظات عنيزة والرس ورياض الخبراء ويبلغ عددها (12) ندوة شهرية يلقيها نخبة من العلماء ويحضرها الدعاة والخطباء في المنطقة من أجل تفعيل دورهم بشكل أكبر امتدادا للمشروع الذي تتبناه الوزارة في مناطق المملكة لتعزيز الوسطية وتحقيق الأمن الفكري والتأصيل الشرعي لفقه الانتماء والمواطنة . وسأل الله سبحانه وتعالى في ختام كلمته أن يديم على هذه البلاد المباركة أمنها واستقرارها في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - . بعدها دشن سمو أمير منطقة القصيم أعمال الندوة قائلا (لم أحضر هذا المساء متحدثا بل أتيت للاستفادة مما سيطرح في الندوة من أساتذة لهم باع كبير في العلم والخطابة وفي وضع العناصر السليمة في الفكر السليم وأبارك لجميع الزملاء من الخطباء والأئمة في منطقة القصيم هذه الندوة الذين اعتز بهم جميعا حيث يردني واستمع إلى ما يطرح منهم عبر خطب الجمعة وفيه الفائدة والخير العميم ). وأكد سموه أن الهدف من هذه الندوة هو وضع خطط مستقبلية جديدة نسير عليها لمحاربة الفكر الضال الذي يدعو إلى التكفير والتفجير ويحارب التطوير والتقدم في مجالات الحياة مشددا سموه على أن الأمانة بين أيدي الخطباء والأئمة والدعاة كبيرة جداً وهم بإذن الله على قدر المسئولية لحملها . لقد حبانا الله بوطن ينعم بنعمة الإسلام ونسير به على هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم ونعيش في عهد زاهر ينبع فيه ينابيع الخير في كل موضع من هذا الوطن الكبير وأنني بهذه المناسبة أرفع عظيم الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني - حفظهم الله - الذين وضعوا نصب أعينهم خدمة المواطن ورفعة الوطن وفق لمنهج إسلامي صحيح وسليم / مستدلا سموه بإنشاء القيادة الرشيدة لوزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد التي حملت خطط العمل الإسلامي السليم في منهج الخطابة والأئمة وفي إنشاء المساجد والجوامع في كل أنحاء المملكة) . وطالب سموه من الخطباء والأئمة أن يجعلوا من أنفسهم أدوات خير وعطاء وبركة وأن يحملوا المسؤولية والأمانة الملقاة على عاتقهم كما أمرهم الله على الوجه الأكمل ، مشيرا سموه إلى أن حملها ليس بالسهل بل تبرأت منها الجبال والسموات والأرض وحملناها أن نؤدي حقها كما أمرنا المولى عز وجل . وتمنى سموه للجميع التوفيق والنجاح في مجالات الندوة وموضوعاتها المختلفة التي تتضمن المفاهيم والوسطية في محاربة الغلو والتطرف مشيرا سموه إلى أن هذه الموضوعات تحتاج إلى عمل دؤوب ومتواصل وبحث واستقصاء حتى تكون الكلمة لها واقعها ومفعولها للإنسان المتلقي لها .