ساعات قليلة تفصلنا عن انطلاقة مباراة كأس السوبر السعودي التي ستكون أولى مباريات الموسم الرياضي السعودي الجديد. مباراة كأس السوبر التي ستقام غداً في نسختها الثالثة بعد اعتمادها بشكل رسمي عام 2012 من الاتحاد السعودي لكرة القدم ضمن بطولاته الكروية، ستجمع قطبي العاصمة السعودية الرياض، الهلال والنصر ولكن هذه المرة في العاصمة البريطانية "لندن".
نظام البطولة: تقام البطولة في بداية كل موسم كروي وتجمع بين بطل الدوري وبطل كأس الملك وتُلعب بطريقة خروج المغلوب من مباراة واحدة، وفي حال تكرار الفريق البطل (أي أن يكون بطل الدوري هو نفسه بطل كأس الملك) فيكون البديل هو بطل كأس ولي العهد، وفي حال التكرار أيضاً فيكون البديل ثاني كأس الملك.
تاريخ البطولة: انطلقت بطولة كأس السوبر في المملكة موسم 1979 وأقيمت من مرحلتين وجمعت آنذاك بين بطل الدوري فريق الهلال وبطل كأس الملك فريق الأهلي وتوج الهلال بأول ألقاب البطولة بعد أن تعادل الفريقان إيجابياً بهدفين لهدفين في مباراة الذهاب وفاز الهلال بأربعة أهداف مقابل هدف واحد إياباً ومن ثم توقفت البطولة لمدة عشرين عاماً، ثم تكرر اللقاء بين الهلال والأهلي وأيضاً توج الهلال بلقبها بعد أن حقق الفوز بنتيجة كبيرة وصلت إلى خمسة أهداف لهدفين، وتعود وتتوقف البطولة حتى عام 2012 حين وافق الاتحاد السعودي لكرة القدم بشكل رسمي على إحياء وإقامة البطولة من جديد كل عام، ولكن عاد واعتذر الاتحاد السعودي عن إقامتها في ذلك العام بحجة ضيق الوقت، وكان من المقرر أن تجمع بين ناديي الشباب بطل الدوري والأهلي بطل كأس الملك.
أول بطولة رسمية: انطلقت أول بطولة تم اعتمادها من الاتحاد السعودي لكرة القدم عام 2013 وجمعت بين فريقي الفتح بطل الدوري والاتحاد بطل كأس الملك وأقيمت على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة وتوج بها الفتح إثر تغلبه 3-2.
وفي عام 2014 أقيمت النسخة الثانية من البطولة وجمعت بين ناديي العاصمة، النصر بطل الدوري والشباب بطل كأس الملك على ملعب الملك فهد بالعاصمة الرياض وأسفرت نتيجتها عن تتويج نادي الشباب بلقبها بعد أن تغلب على نظيره النصر بركلات الجزاء الترجيحية 4-3 بعد أن تعادل الفريقان بالوقت الأصلي والإضافي بهدف لكل فريق.
النسخة الثالثة: حظيت النسخة الحالية بكثير من الدعاية والاهتمام سواء من وسائل الإعلام أو الجماهير العاشقة على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب إقامة البطولة خارج الحدود الجغرافية للمملكة العربية السعودية لأول مرة في تاريخ البطولة ونقلها إلى العاصمة الإنكليزية لندن، بالإضافة إلى أنها تجمع بين عملاقي الكرة السعودية الهلال والنصر لما يضمه الفريقان من لاعبين على مستوى عال يمثلون الغالبية العظمى من ركائز المنتخب السعودي وأيضاً لاعبين محترفين من طراز رفيع ناهيك عن شعبية الفريقين وجماهيريتهم ذات القاعدة العريضة على مستوى المملكة والوطن العربي.
إيجابيات إقامة البطولة خارجياً: أصدر اتحاد الكرة بياناً ذكر فيه إيجابيات إقامة كأس السوبر خارجياً، وأجملها بسبع نقاط هي:
تسليط الضوء على المنافسات الكروية السعودية وتقديمها بصورة جيدة للعالم، إبراز قدرات اللاعبين السعوديين ومواهبهم وإظهار الصورة الناصعة لأبناء الوطن، العائد المادي المناسب للناديين ولاتحاد اللعبة والتي قدرت بنحو 18 مليون ريال سعودي، استثمار هذه المناسبة للتسويق الجيد للاعب والنادي والمنافسة مما يعود بفوائد عديدة على الجميع، منح الفرصة لأبنائنا المبتعثين والاشقاء العرب والأصدقاء من كافة دول العالم لمتابعة هذا المباراة، ملاءمة الأجواء ومناسبة ذلك مع معسكري فريقي النصر والهلال الخارجيان، استجابة لطلب مقدم من الناديين.