تجاوبت إدارة التربية والتعليم بالرياض مع التقرير الذي نشرته "سبق" الأسبوع الماضي، والشكوى التي رفعتها أسرة سعودية لقسم التعليم الأجنبي في إدارة التربية والتعليم في الرياض، ضد مديرة مدرسة أهلية أجنبية بشمال الرياض بتهمة تعزيز العنصرية، وعدم التحرّك لحماية ابن الأسرة من الاعتداءات المتكرّرة التي واجهها من طلاب عرب يحملون جنسية واحدة داخل المدرسة. تقول والدة الطالب ل"سبق": تم استدعائي للمدرسة اليوم السبت بحضور لجنة من إدارة التربية والتعليم، وتم إلزام المديرة بالاعتذار لي ولابني أمام زملائه، إضافة إلى توجيهها باتخاذ إجراءات وتنفيذ برامج للطلاب وأولياء أمورهم تهدف إلى نبذ العنصرية، وتعزيز الأخوة والتسامح بين طلاب المدرسة، أم نواف قدَّمت شكرها لإدارة التعليم بالرياض على سرعة تفاعلها وتجاوبها، وشكرت "سبق" على إثارتها للقضية واهتمامها وإيصال الشكوى للمسؤولين الذين تفاعلوا سريعاً مع القضية. وأكّدت أم نواف بأنها ونتيجة لتجاوب تعليم الرياض واعتذار مديرة المدرسة على ما حدث من إهمال وتلفّظ على ابنها، إضافة إلى إقرار إجراءات تنبذ العنصرية، وتحمي الطلاب، قرّرت استمرار تدريس ابنها بالمدرسة. وكانت والدة الطالب قد اختتمت شكواها السابقة التي نشرتها "سبق" قائلة: "نتيجة للأسلوب الغريب لإدارة المدرسة ولحماية ابنها من الاعتداءات المتكرّرة من الطلاب العرب وإبعاده عن العنصرية، قرّرت نقله لمدرسة أخرى، مع التأكيد بأنها سترفع شكوى رسمية ضد إدارة المدرسة؛ بهدف إصلاح الوضع بداخلها وحماية الطلاب صغار السن مما يحدث من إهمال وتكريس للعنصرية". ونشرت "سبق" تفاصيل القضية التي تفاعل معها تعليم الرياض، وسارع لاحتوائها وإنهاء الإشكالية في بادرة طيبة واهتمام جميل وغير مستغرب.