رفض ولي أمر أحد الطلاب رد وزارة التربية والتعليم على شكواه بشأن إنصاف ابنه الذي تلقى صفعة قوية قرب عينه من أحد معلمي مدرسة أهلية سببت له آلاما حادة وآثارا نفسية بالغة، قبل أن تقوم المدرسة بطرد اثنين من أبنائه بسوء السلوك، مما دفعه للجوء إلى المحكمة الكبرى في الرياض ثم المحكمة المحكمة الجزئية غير أن الجهتين لم تقبلا تظلمه، فيما لا يزال ينتظر رد حقوق الإنسان. ونقل المواطن عبدالله آل الشيخ ل"الوطن" حيثيات وتفاصيل القضية وقال إنه استدعي إلى المدرسة بسبب مشكلة ابنه "سلطان" وأخبروه أن أحد المعلمين دفع ابنه بشكل طفيف بسبب طلبه المتكرر للذهاب إلى دورة المياه، وهو ما تجاوز عنه ونصح ابنه بطاعة المعلم ووعده ابنه بالهدايا ظنا منه أن الحادث بسيط، قبل أن يكتشف حقيقة الحادثة بعد أسبوعين وفقا لتقرير إدارة المدرسة وتفاقم الحالة النفسية للطالب، وهو ما أخفاه الابن عن أبيه وكذلك أخفاه المعلم الذي كتب التقرير بحكم أن جنسيته هي نفس جنسية المعلم الذي ضرب الطالب. وأضاف آل الشيخ أنه ذهب إلى وزارة التربية والتعليم وتقدم بخطاب إلى الوزير لإنصاف ابنه سلطان - الطالب في الصف الرابع إبتدائي – من الضرب الذي طاله وكذب المدرسة عليه، ولكن الوزارة اكتفت بخصم خمسة أيام على المدرس مع لفت نظره، وذلك بعد التحقيق مع الطالب وهو ما اعترض عليه أيضا، وتساءل "كيف يتم التحقيق مع طالب في العاشرة من عمره دون وجود ولي أمره"، مشيرا إلى أنه وابنه رفضا قرار الوزارة ولكن الأخيرة لم تلتفت لاعتراضهما. واستطرد آل الشيخ أنه توجه مرة أخرى للمحكمة الكبرى في الرياض بحثا عن الإنصاف، ولكن المحكمة رفضت البت في القضية باعتبارها ليست المختصة بها، فلجأ إلى المحكمة الجزئية التي رد قاضيها برفض القضية أيضا، مبينا أن هذا الرفض لم يوقفه بل دفعه إلى اللجوء أيضا إلى حقوق الإنسان التي قابل رئيسها شخصيا ووعده بمخاطبة الوزير، إلا أنها لم ترد حتى الآن. ولم تتوقف معاناة الأب مع المدرسة الأهلية (تحتفظ "الوطن" باسمها) بل زادت حينما قررت طرد سلطان وأخيه خالد الذي يدرس في الصف السادس بعد استلام شهادتيهما وأعطتهما خطابا لولي أمرهما وادعت فيه أن الطالبين لا يتمتعان بالسلوك المفروض توفره فيهما، وأن الإدارة كانت تحثهما دائما على المثابرة في التحسن والتميز في السلوك ولكن استجابتهما لم تكن بمستوى طموح الأسرة التربوية وأن هناك تكرارا للشكوى من المدرسين منهما لعدم الانضباط وتعطيل سير الحصص بشكل دائم، لذلك قررت المدرسة الاعتذار عن قبول الطالبين في المدرسة العام المقبل. آل الشيخ حمل ل"الوطن" كافة المستندات التي تدعم كلامه ومن ضمنها تقرير المدرسة عن حادثة الضرب. وسرد الأب الحادثة قائلا: تمت معاقبة ابني سلطان بضربه بكف على عينه بسبب طلبه الذهاب لدورة المياه مرتين من المعلم وحين استفسر الطالب عن رفض طلبه الذهاب إلى دورة المياه مثل زملائه أجابه المعلم أنه لا مزاج له أن يوافق على خروجه من الفصل، فكرر ابني طلبه بالذهاب قائلا "لو سمحت مرة ثانية" ليرد عليه المعلم "اجلس يا قليل الأدب"، وهنا رد سلطان "أنت قليل الأدب"، فما كان من المعلم إلا أن مسك ابني من ثوبه وضربه كفا على وجهه بالقرب من عينه ما دفع الطالب إلى الصراخ ومغادرة الفصل والذهاب إلى الإداري المسؤول. وكذّب ولي الأمر ما جاء في التقرير وأفاد بأنه تم التنبيه على المعلم والمشرف عنه وأن ولي الأمر تفهم الأمر ووصف ذلك بالكذب الصريح من قبل مدرسة تدعي أنها تربوية. "الوطن" سعت لأكثر من أسبوعين الحصول على تعليق من إدارة التربية والتعليم في الرياض، إلا أنها أحالتها إلى المتحدث الرسمي للوزارة محمد الدخيني الذي طالب بإرسال بريد إلكتروني يسرد تفاصيل القضية، ولم يرد منه حتى ساعة نشر هذا الخبر أية إفادات حول الموضوع.