كالعادة، تحتل المرأة مساحة كبيرة في أعمدة الرأي، فيرصد كاتب تعلم بعض فتيات جدة صيانة الكمبيوتر والجوال لحماية أسرارهن على الأجهزة من السرقة من قبل بعض محال الصيانة، ومطالبتهن بفتح تخصص صيانة الأجهزة في كليات الهندسة لهن، فيما يرى كاتب آخر أن منال الشريف كانت ضحية فريق نسائي يخشى المواجهة علانية، وأن مجاهرتها بالقيادة ستضر النساء. كاتب: سعوديات يتعلمن صيانة الكمبيوتر والجوال لحماية أسرارهن على الأجهزة ينقل الكاتب الصحفي عبد الله باجبير في صحيفة "الاقتصادية" مطالبة الفتيات السعوديات المسؤولين في الجامعات بالإسراع بفتح تخصص صيانة أجهزة الحاسبات في كليات الهندسة والمعاهد العلمية الأخرى لهن، وذلك بعد انتشار حوادث السطو على الأسرار والمعلومات والصور الموجودة على أجهزتهن، من قبل بعض المحال المختصة بصيانة الكمبيوتر، ففي مقاله "البنات وأسرار الكمبيوتر!" يقول الكاتب: "انتشرت حوادث السطو على الأسرار والمعلومات والصور الموجودة على أجهزة الكمبيوتر التي تملكها فتيات سعوديات من قبل بعض المحال المختصة بصيانة الكمبيوتر، ما دفع الكثيرات من الفتيات السعوديات إلى خوض تجربة العمل في مجال صيانة أجهزة الكمبيوتر حتى لا يحتجن إلى خدمات الشباب أو الرجال العاملين في هذا المجال، وإلى مطالبة الجهات المسؤولة في المدن السعودية بتوفير دورات تدريبية لهن على صيانة الأجهزة الإلكترونية وأجهزة الكمبيوتر بوجه خاص، وبفتح أقسام لهذا التخصص في الجامعات والمعاهد". ويضرب الكاتب مثالاً بفتيات في جدة ويقول: "الطريف أنه أصبح في مدينة جدة السعودية الآن عدد من الفتيات السعوديات لديهن خبرة في مجال صيانة أجهزة الكمبيوتر، اكتسبنها بالتدريب الذاتي والممارسة. من هؤلاء فتاة تعمل موظفة في أحد المراكز الاجتماعية ومسؤولة قسم الصيانة والدعم الفني فيه، إلى جانب عملها مدرسة للحاسب الآلي في إحدى مدارس البنات، وتقول: تولدت بداخلي رغبة في خوض مجال صيانة أجهزة الكمبيوتر لتزايد استخدام النساء السعوديات له ولحاجتهن الماسة إلى فتيات صيانة يستطعن تقديم الخدمة والمساعدة التقنية ذاتها دون الحاجة إلى التعامل مع الفنيين الرجال، وتضيف إحدى الطالبات في جامعة الملك عبد العزيز، قسم برمجة كمبيوتر: كنت أرغب في دراسة الأجهزة الإلكترونية واكتساب خبرات في صيانة أجهزة الكمبيوتر، لكنني وجدت نفسي أتجه للبرمجة لعدم توافر مثل هذه التخصصات للفتيات في الجامعة، وما زلت أرغب بشدة في اكتساب خبرات في صيانة الحاسب.. بسبب أنه كثيراً ما تتعرض بياناتنا الشخصية وصورنا المخزنة في الجهاز إلى السرقة، وهذا ما يجعلنا نتردد كثيراً في إرسال أجهزتنا إلى مهندسي صيانة من الرجال"، ويعلق الكاتب بقوله "تتصاعد في الوقت الراهن تساؤلات من طالبات الجامعات السعوديات حول ضرورة توفير الجهات المسؤولة إمكانية اكتساب الفتاة السعودية خبرات صيانة الأجهزة الإلكترونية". وينهي الكاتب بقوله: "وتطالب فتيات سعوديات المسؤولين في الجامعات السعودية بالإسراع بفتح تخصص صيانة أجهزة الحاسبات وغيرها من الأجهزة الإلكترونية ضمن تخصصات كليات الهندسة والمعاهد العلمية الأخرى.. يا ريت!!".
"عزيز": منال الشريف ضحية فريق نسائي يخشى المواجهة علانيةً يرى الكاتب الصحفي فواز عزيز في صحيفة "الوطن" أن منال الشريف، صاحبة قضية قيادة السيارة، كانت ضحية فريق نسائي يخشى المواجهة علانيةً، وأن مجاهرتها بالقيادة ستضر النساء، ففي مقاله "مجاهرة (منال) ستضر النساء" يقول الكاتب: "ميزة "الأنثى" بنعومتها ورقتها.. وحتى في ضعفها جمال وسحر.. وليس في "السجن" شيءٌ من ذلك إطلاقاً ولن يكون، وربما لذلك انهارت "منال".. بسرعة بعد مجاهرتها بقيادة السيارة لعدة مرات!"، ويتساءل الكاتب: "لماذا لم تكتف "منال الشريف" بقيادتها الأولى؟ ولماذا كررتها هي وليست "رفيقتها التي صورتها" أو إحدى شريكات الحملة؟"، ثم يعلق الكاتب: "أشفق كثيراً على "منال الشريف" لأنها أصبحت "ضحية" لفريق نسائي يخشى المواجهة علانيةً.. وربما أُقنعت "منال" بأنها ستكون رائدة قيادة المرأة للسيارة في السعودية، فأصبحت سجينة تسترحم لتخرج بينما محاميها يهدد بمقاضاة من خالف نظام المطبوعات واستغل ظروف "منال" وانتقدها أو نشر ضدها!". ويقول الكاتب رداً على محامي منال: "لا أعلم أحياناً بأي منطق يتكلم بعض "المحامين، لكني أعلم أن الأولى أن يولي قضية موكلته اهتماماً أكبر من اهتمامه بما ينشر عن موكلته في الصحف والإنترنت!"، ويعلق الكاتب: "للجميع الحق في الوقوف بجانب "المرأة" والمطالبة بحقها في قيادة السيارة.. وكذلك على الجميع الوقوف بحزم أمام من يخالف النظام علانية وليس سراً.. لأن ذلك باختصار إخلال بالنظام وإشاعة للفوضى.. ولو أن "النساء" المطالبات بقيادة السيارة اكتفين ب "المطالبة" دون الإعلان عن "قيادة" السيارة في تاريخ محدد لكان مطلباً شرعياً دون الإضرار بأحد ودون الإخلال بنظام الدولة". وينهي الكاتب بقوله: "ورأيت الكثير من أخبار نساء يقدن السيارات "لحاجة" في عدة مناطق ولم يسجن ولم يمنعن.. لكن ربما ستضرهن "منال" بمجاهرتها بالقيادة والترويج لذلك على اليوتيوب لأن التشديد سيكون على كل النساء بلا استثناء حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً!".