عبد الله باجبير - الاقتصادية السعودية انتشرت حوادث السطو على الأسرار والمعلومات والصور الموجودة على أجهزة الكمبيوتر التي تملكها فتيات سعوديات من قبل بعض المحال المختصة بصيانة الكمبيوتر، مما دفع الكثيرات من الفتيات السعوديات إلى خوض تجربة العمل في مجال صيانة أجهزة الكمبيوتر حتى لا يحتجن إلى خدمات الشباب أو الرجال العاملين في هذا المجال، وإلى مطالبة الجهات المسؤولة في المدن السعودية بتوفير دورات تدريبية لهن على صيانة الأجهزة الإلكترونية وأجهزة الكمبيوتر بوجه خاص، وبفتح أقسام لهذا التخصص في الجامعات والمعاهد.. الطريف أنه أصبح في مدينة "جدة" السعودية الآن عدد من الفتيات السعوديات لديهن خبرة في مجال صيانة أجهزة الكمبيوتر اكتسبنها بالتدريب الذاتي والممارسة. من هؤلاء فتاة تعمل موظفة في أحد المراكز الاجتماعية ومسؤولة قسم الصيانة والدعم الفني فيه، إلى جانب عملها مدرسة للحاسب الآلي في إحدى مدارس البنات، وتقول: تولدت بداخلي رغبة في خوض مجال صيانة أجهزة الكمبيوتر لتزايد استخدام النساء السعوديات له ولحاجتهن الماسة إلى فتيات صيانة يستطعن تقديم الخدمة والمساعدة التقنية ذاتها دون الحاجة إلى التعامل مع الفنيين الرجال. وتضيف إحدى الطالبات في جامعة الملك "عبد العزيز" قسم برمجة كمبيوتر: كنت أرغب في دراسة الأجهزة الإلكترونية واكتساب خبرات في صيانة أجهزة الكمبيوتر، لكنني وجدت نفسي أتجه للبرمجة لعدم توافر مثل هذه التخصصات للفتيات في الجامعة، وما زلت أرغب بشدة في اكتساب خبرات في صيانة الحاسب، لأننا نحن الطالبات بصفة خاصة والنساء السعوديات بصفة عامة نعاني كثيراً من احتياجنا إلى الاستعانة بإخصائي صيانة عند حدوث عطل في جهاز كمبيوتر أو جهاز الهاتف الجوال، بسبب أنه كثيراً ما تتعرض بياناتنا الشخصية وصورنا المخزنة في الجهاز إلى السرقة، وهذا ما يجعلنا نتردد كثيراً في إرسال أجهزتنا إلى مهندسي صيانة من الرجال. تتصاعد في الوقت الراهن تساؤلات من طالبات الجامعات السعوديات حول ضرورة توفير الجهات المسؤولة إمكانية اكتساب الفتاة السعودية خبرات صيانة الأجهزة الإلكترونية، وحول أسباب تأخر تلبية رغبات الفتيات السعوديات في خوض ذلك المجال الذي يهم المرأة السعودية المستخدمة لجهاز الكمبيوتر والهاتف الجوال سواء في المنزل أو الجامعة أو العمل. وتطالب فتيات سعوديات المسؤولين في الجامعات السعودية بالإسراع بفتح تخصص صيانة أجهزة الحاسبات وغيرها من الأجهزة الإلكترونية ضمن تخصصات كليات الهندسة والمعاهد العلمية الأخرى .. يا ريت!!