أكد مدير التعليم بمحافظة رماح سعود بن سعد السبيعي، إن العمل الإرهابي بمسجد قوة طوارئ عسير يعتبر من أعظم المنكرات وأبشع الجرائم، وهو يكشف حقيقة أرباب الفكر التكفيري الخبيث الذين أوغلوا في الضلال، وأسرفوا في الطغيان، وتجاوزوا كل تعاليم الدين، وانتهكوا الحرمات، فلم يراعوا حرمة دم المسلم، والتي هي أعظم عند الله من حرمة الكعبة، بل من حرمة الدنيا بأكملها. وقال: "في ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا""، فكيف وهو يؤدي فريضة الصلاة وفي بيت من بيوت الله؟!".
وأضاف: "توعد الله من منع من الصلاة فيها ومن سعى في خرابها، فقال الله تعالى: {ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم} هذا من أعظم الظلم، وأعظم منه قصد المصلين فيها بالقتل والترويع، ولا يفعل ذلك من له مسكة عقل، ولا من لديه أثارة من علم؛ فهو إجرام وإفساد يخطط له من أعداء السنة، وينفذه سفهاء الأحلام وحدثاء الأسنان الذين سلموا عقولهم لأيدي البغي وقادة الضلال، قاتلهم الله وأخزاهم، ورد كيدهم في نحورهم".
وبين أن "الواجب على المربين والخطباء والدعاة أن يقوموا بتوعية المجتمع، وتبصير الناشئة وتحذيرهم من هذا الفكر الضال الذي هو فكر الخوارج، أتباع الهوى، قتلة الصحابة، والذين وصفهم المصطفى -صلى الله عليه وسلم- بقوله: (سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية، يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم عند الله يوم القيامة) رواه مسلم في صحيحه، من حديث علي رضي الله عنه".
وأكد السبيعي أن الواجب على الآباء والأمهات متابعة أبنائهم، ومعرفة أصحابهم ورفقائهم، وحثهم على أخذ العلم الشرعي من العلماء الكبار المعروفين بعلمهم وتقواهم، كما أن عليهم ملاحظة توجهات أبنائهم وأفكارهم ومناقشتهم وتشنيع أفعال أصحاب هذا الفكر، وعاقبتهم في الدنيا وفي الآخرة".
وأشار إلى أننا "بحاجة إلى تعزيز مكانة العلماء في نفوس الشباب، ليجدوا منهم المرجعية الحقة في الأخذ بفتاواهم، والاستنارة بتوجيهاتهم، والاستماع لنصحهم وإرشادهم، والواجب على الدولة وفقها أن تعيد للعلماء هيبتهم، وأن تقربهم وتعلي مكانتهم، وتقف في وجوه من ينتقصهم أو يستهزئ بهم، أو يحط من قدرهم، في الإعلام أو في وسائل التواصل الاجتماعي، وتطبق عليه أشد العقوبات".