ألقت فِرَق البحث والتحري الجنائي بشرطة العاصمة المقدَّسة القبض على بعض أطراف عصابة لبيع الأطفال غير الشرعيين، وهن ثلاث متخلفات إندونيسيات بمدينة جدة، يمثلن الأم الحقيقية لطفل، والوسيطة، والمروّجة للبيع؛ حيث إنهن شكّلن عصابة تتزعمها أربعينية، تخصصت في بيع الأطفال غير الشرعيين لمن يرغب في تبنيهم بمدينتي جدةومكةالمكرمة، إضافة إلى استقطابهن راغبي المتعة الحرام لممارسة الزنا. وتشير التفاصيل التي حصلت عليها "سبق" إلى أن مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر "فرع المنصور" تلقى بلاغاً من مواطنة تؤكد أنها تعرفت أثناء جلوسها في ساحات الحرم المكي الشريف على امرأة إندونيسية، ادعت قدرتها على جلب أطفال غير شرعيين لبيعهم لمن يرغب في تبني الأطفال، فيما تم تبادل أرقام الجوالات بين الطرفين. وبناء عليه أعد رجال الهيئة خطة مُحْكمة للقبض على زعيمة العصابة، واتصلت بها المواطنة بحضور رجال الهيئة، واتفقت معها على جلب أربعة أطفال، بمعدل طفل كل أسبوع، مقابل أن تحصل السمسارة على 10 آلاف ريال قيمة السمسرة، و25 ألف ريال ثمن الطفل، وهو حق الأم التي أنجبته، وحُدّد موقع التسليم والتسلم بمنطقة جياد في ساحات الحرم. وعند حضور السمسارة مع الطفل، الذي يبلغ من العمر (28 يوماً)؛ لإتمام العملية، ألقى رجال الهيئة القبض عليها، وجرى إعداد محضر ضبط وتسليم زعيمة العصابة والطفل لمركز شرطة جياد، وهناك فُتح ملف تحقيق بالقضية. وأُحيلت القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام التي طلبت من إدارة البحث الجنائي بشرطة العاصمة المقدسة القبض على أطراف العصابة كافة. وكشفت المصادر أن السمسارة لم تُعِر الطفل أثناء صراخه اهتماماً، بل كانت تُبعده عنها، مؤكدة أن والد الطفل من الجنسية التركية وأمه إندونيسية، وأنها لا تعرفهما، بل إن وسيطة من جنسيتها تقيم في جدة هي مَنْ أحضرته لها. كما اتضح أنها تتزعم عصابة من المتخلفات اللاتي يمارسن أعمال البغاء والدعارة. وما زالت التحقيقات تتواصل، وجار القبض على المتورطين كافة في بيع الأطفال والمتاجرة بهم.