أصبحت موجة الجفاف التي اجتاحت مركز بارق في الآونة الأخيرة هاجساً لدى العديد من السكان الذين باتوا يترقّبون الوضع في ظلّ نقص المياه في الآبار وارتفاع أسعار صهاريج الوايتات واستغلال أصحابها لهم دون رقابة من الجهة المختصة أو كشف مدى صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، فيما وصل سعر الصهريج أحياناً إلى 200 ريال بدلاً من 50 ريالاً. وبيّن المواطن محمد عبدالمعين البارقي أن الآبار في بارق أصبحت شحيحة المياه، حيث بات اعتماد السكان على مياه الأمطار الموسمية، مضيفاً أن عدم وجود سدود قلّل من فرص استفادة السكان من المياه المنقولة بالسيول. وأبدي عبدالرحمن البارقي أحد ساكني المدينة دهشته من تأخّر إيصال المياه رغم تركيب التمديدات الجاهزة، والتي لا ينقصها سوى تدفق الماء، آملاً تشغيل الشبكة هذا العام قائلاً: "إن هذه التمديدات يعود تاريخها إلى 25 سنة تقريباً مضت ولم يتم تجديدها، وعندما أتى مهندسون للكشف عليها وجدوها غير صالحة، ويجب إعادة النظر فيها باستبدالها بتمديدات جديدة؛ نظراً لتقادم عهدها، بل إن بعض الأحياء تغذيها الشبكة القديمة بالمياه مثل حي المريبعة الذي يبعد عن المركز قرابة 10 كيلو مترات فقط، وهذا ليس بعدل، فما هو ذنب الأحياء الأخرى؟" وقال المواطن محمد حسن الشهري: إن ضخّ المياه من مشروع شبكة السقيا المتصلة بالبئر الرئيسي منذ ما يقارب 8 سنوات مضت توقّف. مضيفاً أن أسعار صهاريج الوايتات تثقل كاهل السكان، حيث تنشاً سوق سوداء في أوقات انعدام المياه "الذروة"، بينما قال المواطن علي محمد البارقي الذي يملك مزرعة بالقرب من بيته: إن الزراعة والحصاد أصبحا غير ذات جدوى كما كانت من ذي قبل؛ لمعوّقات نقص المياه.