قام الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية، بزيارة تفقدية اليوم لمجموعة لواء الإمام تركي الرابع عشر، حيث كان في استقباله قائد لواء الإمام تركي، اللواء الركن محمد بن سليمان الحربي، وقادة وأركان اللواء. ونقل الأمير خالد بن سلطان خلال زيارته للحضور رسالتين ساميتين حملهما من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده؛ الأولى تحياتهما وتقديرهما وسلامهما الخاص لكل رجل من منسوبي اللواء، والثانية شكرهما العميق على ما قدموه من بطولات رجولية حقة أسهمت بكل اقتدار في دحر المعتدين على حدودنا الجنوبية، مع صادق دعواتهما للجميع أن يحفظهم الله بحفظه ويكلأهم بعين رعايته، وسألا الله تعالى أن يرحم الشهداء، وأن ينزلهم منازل الشهداء والصالحين.
وأكد مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية لمنسوبي لواء الإمام تركي الرابع ثقته برجال المملكة وحرصهم على أمن بلادهم بكل شجاع وإقدام نابع من معدن طيب.
وقال الأمير خالد بن سلطان: "في العام الماضي وبداية هذا العام كنت أتفقدكم على حدودنا الجنوبية، وكان يخالجني شعور عميق بعد كل زيارة، أن وطناً فيه رجال حريصون على أمن بلادهم أمثالكم لن تعكر صفوه الأحداث الطارئة بل تزيده صلابة، لما رأيته فيكم من شجاعة وإقدام، ولما لمسته من كل رجل منكم من ثقة عالية بالله جل وعلا، وثقة بالنفس سمعت عنها الكثير من قادتكم، وهذا بلا أدنى شك ينم عن طيب المعدن، وصدق التوجه، وقوة الانتماء، والحب الكبير الذي يسكن في قلوبكم لوطننا الغالي، وللمليك المفدى، ولسمو ولي عهده الأمين، ولسمو النائب الثاني، ولكل فرد من أفراد الشعب السعودي الكريم".
ووصف مساعد وزير الدفاع والطيران الجيوش بأنها مدارس، وأعلى من همة وعزيمة ومثابرة مجموعة لواء الإمام تركي الرابع عشر، وعدها ضمن إحدى المنظومات العسكرية المتقدمة في القوات البرية؛ لما يتمتع به منسوبوها من روح قتالية عالية ولياقة بدنية رائعة، وإنتاجية متميزة، عرف عنها الكثير، وسمع عن أدائها ونشاطها، ومنافساتها الشريفة فيما بينها.
وقال الأمير خالد بن سلطان: "اطلعت من خلال التقارير على التنظيم الدقيق، والانضباط العسكري الملفت، واجتماعكم على الشعار العظيم (الله ثم المليك والوطن)، والآن ها أنتم في وقت السلم بين أهليكم وأبنائكم تمارسون أنشطتكم".
ودعا مساعد وزير الدفاع والطيران للتعرف أكثر على تاريخ هذا الوطن العزيز والغالي وقيمته الروحية والدينية والاقتصادية، وإدراك وزن بلادنا على المستوى الدولي، وعلى مدى ما يتمتع به قادتها من حكمة بالغة كسبت احترام جميع قادة دول العالم، ومدى تأثيرها وارتباطها بشعوب الأرض قاطبة، مبيناً أن معرفة ذلك وإدراكه يجعل كل مواطن سعودي يعتز بوطنه وقيادته.
وأوصى الأمير خالد بن سلطان بالتركيز على التدريب، والجدية فيه، والحرص على التفاعل مع السلاح، والمعدات التي بين أيديهم، والتعرف عليها عن قرب لتعرفهم وقت الشدة بأداء عال ومهارة.
وقال: "كونوا جنداً مدربين مهيئين لخدمة القضايا العادلة، وأهمها الحفاظ على تراب الوطن وحماية أمنه واستقراره، وتأكدوا أيها الزملاء الأعزاء أن لكم قادة وأولياء أمر يسعون لراحتكم، ويتفقدون أحوالكم، ويحرصون على تذليل كل العقبات التي تواجهكم على المستوى العملي أو الحياتي".
وأكد الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز في نهاية كلمته القيمة العالية لرجال القوات المسلحة، موصيهم بالحفاظ على أنفسهم، ليحافظوا على الوطن بعون الله.