تحولت مقابر حي الجبل في وسط مدينة جازان، من مقابر يُدفن فيها البشر إلى "مرمى" للسيارات التالفة. وذكر أحد سكان الحي "محمد علوان" أن وضع المقبرة يدمع العين ويرجف القلب "إذ يسكن فوق قبور أهالينا ركام السيارات التالفة". فيما قال المواطن زكي طالبي: إن المقبرة المعنية باتت وكراً لأصحاب النفوس الضعيفة ممن يهربون القات ويبيعونه بجوارها على مرأى من الجميع. من جهته، أكد الناطق الإعلامي في أمانة منطقة جازان المهندس عبد الرحمن ساحلي أن أعمال الترميم تجري سنوياً في المقبرة، مشيراً إلى أن الأمانة بنت أسواراً أسمنتية عدة، إلا أنها انهارت مع عوامل ضعف التربة، ووضعت لاحقاً سوراً من الشبك الحديد، وعملت على نزع الملكيات وتعويض أصحابها في الحي المجاور للمقبرة. وأضاف أن معالجة المقبرة تدخل ضمن مشروع تحسين وضع الحي.