لم تسلم مقبرة الجبل في جازان من انتهاك حرمة الموتى، بعدما استغل عدد من المجهولين وحشة المكان لتعاطي المخدرات وتناول القات وممارسة الأعمال المشينة، فوق رفات الموتى، وبالرغم من هذه الانتهاكات الصارخة لحرمة الموتى لا زالت الجهات المعنية تتجاهل الوضع في المقبرة التي تهدمت أسوارها وأصبحت ممرا للقطط والكلاب الضالة. أعمال مشبوهة عبده هادي من سكان الحي المجاور للمقبرة يقول، المجهولون لايكترثون لحرمة الموتى فهم يجتمعون داخل المقبرة ويدخنون ويتعاطون الممنوعات، ويمارسون أعمال مشبوهة فوق القبور، كونهم يعتقدون أن تواجدهم داخل المقبرة يحميهم من مداهمات الفرق الأمنية التي يظنون أنها لا تستطيع الدخول إلى المقابر ومطاردتهم. يقول باسم محمد من الواجب والضروري الحفاظ على حرمة الموتى بشكل إنساني وراق، مشيرا إلى أن وضع مقبرة الجبل يتطلب اهتماما من المسؤولي، وخاصة فيما يتعلق بتسوير المقبرة بشكل يمنع دخول المجهولين إليها، ويجب أعداد خطة أمنية مشتركة للقبض على المجهولين للحد من انتهاكهم لحرمة الموتى. وأضاف قدم الأهالي العديد من الشكاوى للجهات المختصة بخصوص بعض المقابر التي سقطت أسوارها، وطمست قبورها بفعل الغبار، وسدت الطرق الموصلة إليها وخاصة في القرى. وطالب بوضع خطة مستقبلية لإنشاء مقابر جديدة منظمة، توضع فيها مسافات بين القبور لتسيهل عملية الدفن. انتهاك الحرمة واعتبر علي حامد، أن ضعف الوازع الديني هو السبب الرئيس في انتهاك حرمة الموتى، وظهور هذه الأفعال الغريبة على مجتمعنا، ما يؤكد البعد عن التمسك بتعاليم الإسلام والجهل بأمور الحياة. وأضاف انتهاك حرمة الموتي تعتبر جريمة تستوجب العقاب، فالتهاون في حرمة الموتى أمر مرفوض وعلى الجهات المسؤولة ردع هؤلاء المجهولين ومنعهم من الدخول إلى مقابر المنطقة. صعوبة البناء مدير تقنية المعلومات في أمانة جازان عبد الرحمن ساحلي، يقول مقبرة الجبل تقع على قبة وعروق ملحية لذا لم تستطع الأمانة بناء سور خرساني حولها لصعوبة البناء في المنطقة، لذلك سورت بشبك حديدي يتم تجديده كل فترة ولهذا السبب يستطيع المجهولين الدخول إليها. وأضاف مقبرة حي الجبل حاليا تعتبر من ضمن المناطق المنهارة والمنزوعة الملكية ضمن حي العشيماء والجبل، وتم إيقاف الدفن فيها منذ أكثر من (15) عاما، وأشار إلى أن الأمانة تسور المقبرة بصفة دورية تماشيا مع هيكلها الهندسي الذي لا يحتمل أوزانا ثقيلة.