طالب عدد من سكان حي الألقيفة بينبع من البلدية بناء سور خرساني حول مقبرة المعرض القريبة من الطريق الساحلي، الذي يربط ينبع الصناعية بينبع البحر، وذلك بعد تجاوزات الشاحنات والسيارات الكبيرة، والتي تقوم بالعمل في المشروعات الإنشائية الخاصة بالقرب من المقبرة، مما أدى إلى نبش الكثير من القبور ظهور عظام بأماكن متفرقة، مما أثار حفيظة الأهالي، ودفع ببعض الشباب بقيامهم بوضع أسلاك شائكة حولها لمنع مرور تلك الشاحنات من عليها، في انتظار تنفيذ وعود بلدية ينبع لإنشاء جدار خرساني على حدود المقبرة. ويعود تاريخ المقبرة لما يزيد على قرن من الزمن وتوقف الدفن فيها قبل حوالى 30 سنة كما روى لنا كبار السن هناك، وتحتوي المقبرة على عدد من القبور لا يتجاوز الظاهر منها 20 قبرًا، بينما الأغلبية العظمى من القبور اختفت معالمها بسبب الأمطار وزحف التراب والعوامل الطبيعية ومرور فترة زمنية طويلة دون أن يهتم بها أحد حتى أصبح جزء منها طريق للشاحنات في الناحية الجنوبية، وذلك كنوع من الاختصار بدل من الالتفاف من حولها، ولا يعلم الكثير عن هذه المقبرة إلا سكان الحي الذين يعيشون بالقرب منها. وقام عدد من شباب حي الالقيفة بدور اجتماعي حيث خصصوا جزءًا من وقتهم لزيارة المقبرة على فترات زمنية متباعدة والوقوف على حالها وضعها والبحث عن وجود تجاوزات فيها، خصوصًا أن الشاحنات والشيولات الكبيرة تتعمد الدخول عبرها لاختصار الطريق، وتقوم الشاحنات الكبيرة بالعبور فوق العقم الترابي الذي وضعته البلدية وتعبر في طريقها. ويقول سليمان الفايدي احد أبناء الحي: نقوم بزيارة المقبرة من وقت لآخر وذلك لرصد التجاوزات ونقوم بوضع أحجار وأسلاك شائكة حول المقبرة، وبالأخص المواقع التي تعبر منها الشاحنات، ويضيف أن الشاحنات أحدثت فجوة كبيرة في الأرض بإمكانها أن تبتلع السيارات. ويصف العم سعد الجهني في العقد السابع من العمر المقبرة: كانت في السابق واضحة للعيان وكانت الأرض متساوية بحيث يمكن رؤيتها عن بعد لكن بعد أن حضرت تلك الشيولات وبدأت الأعمال بالقرب من موقع المقبرة قبل حوالى أربعين عامًا اختلف الوضع وأصبحت الشاحنات والشيولات تمر بالقرب منها وأخذ الرمال والتربة والأحجار من ذلك الموقع. وذكر رئيس بلدية محافظة ينبع المهندس عبدالعالي الشيخ “للمدينة” أن بلدية ينبع قامت قبل خمسة سنوات بمنع الاقتراب من الموقع وأخذ الرمال من هناك بعد ورود بلاغات عن اخذ رمال للمشروعات المقامة في تلك الفترة، وقمنا بتحديد موقع المقبرة بعقم ترابي مرتفع لحين بناء سور خرساني، وتم تكليف مقاول لبناء السور الخرساني حول المقبرة.