«الشق أكبر من الرقعة» مثل شعبي ربما ينطبق على ما تعانيه أقدم مقبرة على مستوى محافظة حفر الباطن جراء ما تجريه البلدية من تعديلات على أسوارها والتي تعاني من تصدع وتهالك جدرانها وأبوابها. ويظهر عدم اهتمام البلدية بالمقبرة عبر محاولة رأب صدوع الزمن ب»ترقيعها» بخلطات أسمنتية باتت تنهش في سور المقبرة التي يتجاوز عمرها أكثر من عشرين عاما. ويؤكد الأهالي ان المقبرة مغلقة منذ وقت طويل ولم تشهد أي أعمال ترميم خاصة لأسوارها المتهالكة المنخفضة مما يجعلها لا تشكل حاجزاً أمام العابثين من ذوي النفوس الضعيفة. «مشي حالك» ويؤكد عبد العزيز العنزي وقوع أضرار كبيرة جداً بجوانب المقبرة حيث إن الجدران متصدعة ، مشيرا الى أنه لا يكاد يخلو جانب من الجدران الأربعة من تصدعات وانهيارات والتي تبرز بشكل واضح في زوايا المقبرة، مشيرا الى أن زاوية الجهة الشمالية الشرقية للمقبرة تعاني انقساما حادا وحدوث فجوة تشير الى قرب انهيار السور، وفي نفس الوقت لم يشهد هذا الصدع الكبير أي ترميمات سوى من خلال الخلطة «الأسمنتية» السريعة على مبدأ «مشي حالك» . وقوع أضرار كبيرة جداً بجوانب المقبرة حيث إن الجدران متصدعة ، مشيرا الى أنه لا يكاد يخلو جانب من الجدران الأربعة من تصدعات وانهيارات والتي تبرز بشكل واضح في زوايا المقبرة، مشيرا إلى أن زاوية الجهة الشمالية الشرقية للمقبرة تعاني انقساما حادا.ويشير فهد عطية العنزي الى أن ابواب المقبرة هي الاخرى تعاني من الصدأ الذي لازمها أعواماً طويلة دون تدخل الجهات المعنية لازالة تلك المعاناة اما باستبدالها أو إعادة طلائها بدهانات تغير منظرها العام بما يمنح الانطباع بالاهتمام ويتناسب مع مكانة الموقع الذي تقف عليه. فيما يؤكد سكان الحي المجاور للمقبرة أن البلدية تقوم هذه الأيام بمتابعة التشققات وترقيعها بالأسمنت بينما يطالب الأهالي بإعادة تأهيل السور بما يتلاءم مع حرمة المكان ، بالإضافة الى أهميته من الناحية الأمنية حيث إن الوضع الراهن يوحي لضعاف النفوس بانتهاك حرمتها. ويطالب ناصر جزاء المطيري مسئولي البلدية بسرعة إعادة تأهيل أسوار المقبرة بما يضمن عدم تمكن العابثين من دخولها ، مشيرا الى أن وضعها الراهن يجعلها عرضة لانتهاك حرمتها وخاصة في ظل عدم وجود حواجز، حيث إن أسوارها قصيرة جدا بما يسمح لأي شخص بتخطيها بقفزة بسيطة تكفي لأن يكون بين القبور. ويحمل مشعل السبيعي البلدية مسئولية الوضع الراهن الذي باتت عليه المقبرة طوال الأعوام الماضية دون اتخاذ أي إجراءات توحي باهتمام المسئولين بهذا الموقع وبما يليق بحرمة الموتى، داعياً الجهات المعنية لإعادة النظر وتقييم المقبرة وتقديم ما من شأنه أن يتناسب مع تاريخها ، بوضع الحلول الممكنة ومنع وصول الدمار والتخريب الى جسدها الخارجي. وفي نفس السياق كشفت مصادر مسئولة ببلدية حفر الباطن أن العمل جار حاليا لتسليم مشروع تسوير مقابر حفر الباطن والقرى والهجر التابعة لها الى أحد المقاولين لإنهاء أعمال الصيانة خلال عام من تاريخ استلام المشروع على أن يتم ذلك خلال الشهر الجاري. وأكدت المصادر أن المشروع يشمل مقابر حفر الباطن والصفيري والوقباء والدليمية والعشيش. حيث يتم من خلاله إعادة تأهيل الأسوار القديمة وإنشاء أسوار جديدة خاصة المقابر المحاطة بسواتر ترابية بالعشيش وما يماثلها بالقرى والهجر، مشددا على التزام المقاول بإنهاء أعمال المشروع خلال المدة المتفق عليها بالعقد.
أحد زوايا السور المنهار ترقيع بعض الأجزاء بالأسمنت