قالت الجمعية الفلكية بجدة: إن شهب "أيتا الدالويات"، تصل ذروة تساقطها ما بعد منتصف ليل غد الثلاثاء؛ حيث تترك خلفها ذيلاً من الغاز المتأين المتوهج، يستمر مدة ثانية إلى ثانيتين بعد اختفاء الشهاب، ويتوقع أن تكون في أفضل أحوالها في الساعات قبل شروق شمس الأربعاء، عندما يتم مراقبتها من موقع مظلم بعيداً عن التلوث الضوئي للمدن؛ حيث السماء صافية وخالية من الغيوم. وبيّن رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة، أنه في هذا العام سوف يتسبب ضوء القمر القريب من الاكتمال في طمس هذه الشهب؛ باستثناء الشهب البراقة، ومن المتوقع رؤية القليل منها، ويُتوقع أن تكون في قمة نشاطها عند الساعة الثانية فجراً بالتوقيت المحلي.
وأضاف: "بشكل عام فإن الأسبوع الأخير من شهر يوليو والأيام الأولى من أغسطس تُعتبر أفضل وقت في العام الجاري لرصد شهب فصل الصيف من السعودية والوطن العربي والنصف الشمالي من الكرة الأرضية".
وتابع: "دلتا الدالويات شُهُب متوسطة، تنتج حوالى من 15 إلى 20 شهاباً في الساعة في أفضل أحوالها، وحوالى 5% إلى 10%؛ منها ضعيف ومتوسط السرعة، وتترك خلفها ذيلاً من الغاز المتأين المتوهج، يستمر مدة ثانية إلى ثانيتين بعد اختفاء الشهاب".
وأوضح: "يمكن محاولة مراقبتها من الساعة الواحدة فجراً، وحتى بداية ظهور ضوء الفجر في كل مناطق السعودية، وعلى الرغم من أن هذه الشهب مرئية من النصفين الشمالي والجنوبي للكرة الأرضية؛ فستكون رؤيتها أفضل في خطوط العرض الجنوبية جنوب خط الاستواء".
واختتم: "أما بالنسبة لشمال خط الاستواء، فستكون رؤية هذه الشهب أفضل نوعاً في المناطق الاستوائية والمجاورة لخط الاستواء من تلك المناطق الواقعة إلى أقصى الشمال، وباستثناء القاطنين في أقصى شمال الكرة الأرضية؛ حيث حالياً ساعات الليل قصيرة، أو لا يوجد ليل هناك؛ فإن هذه الشهب يمكن رصدها من كل مناطق العالم".