كشف المتحدّث الرسمي بفرع الهيئة بعسير الشيخ عوض بن عبدالله الأسمري ل"سبق" تفاصيل قضية الشاب الأردني الذي ضُبِط من قِبَل رجال الحسبة وأثناء ملاحقته أُصيب بنزيف وتُوفّي, وقال: إن الشاب كان مع آخر يعاكسان الطالبات أمام مدرسة بنات, وأثناء حضور الهيئة هربا راجلين, وتم ضبط "الأردني" وسُلّمِ للجهات الأمنية, ورغب والده في إنهاء الموضوع بالمناصحة فجيء به للهيئة، وكان عليه إعياء، ورفض الذهاب للمستشفى وانصرف مع ولي أمره، ولم يتعرّض لأي إجراء داخل المركز ولم يُحلَق شعره، والموضوع لدى الجهة المختصة. ونفى الشيخ عوض الأسمري تفاصيل أن ما نُشر اليوم -الأربعاء- حول علاقة الهيئة بهروب شاب مقيم بمحافظة أحد رفيدة, وقال: إن ما حدث هو أن الهيئة تلقّت بلاغاً من عدد من المواطنين بوجود شابين يتحرّشان بالفتيات أمام مدرسة للبنات بمحافظة أحد رفيدة, وأن أحد كبار السن اشتكى بأنهما حاولا معاكسة بناته واعتديا عليه وأسقطاه أرضاً وأخذا عصاه, كما ورد للجهة الأمنية بالمحافظة شكوى من المواطن بهذا الخصوص . وأضاف أن عدداً من المواطنين تقدّموا بشكوى خطية ضد الشابين وممارساتهما وأفعالهما, وهو ما دفع الهيئة للتحرّك في اتجاه المدرسة, وعند حضور فرقة الهيئة ومعها الجهة الأمنية المختصة, هرب الشابان راجلين, وتم ضبط الشاب المقيم قريباً من المكان, واستلمته الجهة الأمنية التي كانت في الموقع ومشاركة في الضبط , وقامت بالتنسيق مع الهيئة لإرسال الأوراق المتعلّقة باختصاص الهيئة . وأضاف الشيخ الأسمري قائلاً: بعد تسلّم الجهات الأمنية الشاب رغب بعض أولياء الهاربين الاكتفاء بمناصحتهما واستصلاحهما, فقامت الهيئة بإشعار الجهة الأمنية بذلك وأنه سيتم مناصحة الشاب, وعند مراجعته للهيئة كان يظهر عليه آثار الإعياء من مرض الربو, الذي ذكر أنه يعاني منه, وعرض عليه أعضاء الهيئة إرساله للمستشفى, إلا أنه لم يرغب في ذلك وانصرف برفقة ولي أمره, ومعه رفيقه الآخر الذي جاء معه لماصحتهما . وأكّد المتحدّث الرسمي بفرع الهيئة بعسير أنه لم يحدث أي إجراء داخل مركز الهيئة ضد الشابين, ولم يتعرّض أي منهما خلال وجودهما لأي أذى أو ملاحقة, ولم تحدث لأي منهما أي إصابة, ونفى الشيخ الأسمري قطعياً أن يكون رجال الهيئة قاموا بحلق شعر أي من الشابين, مؤكّداً: "لم يُحلَق شعر أي منهما من قبل الهيئة", مشيراً أن ما نُشِر عن الموضوع غير الواقع تماماً, وقال: "الموضوع يخضع حالياً للتحقيق من جهات الاختصاص". وكانت صحيفة "الوطن" نشرت اليوم أن "ملاحقة عضو يتبع لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة عسير ورجل أمن لشاب؛ بسبب إطالته شعره أدّت إلى وفاته صباح أمس، عقب تعرّضه لنزيف في المخ وإصابة في الرأس"، وقالت: "إن حسان نبيل حميد (28 عاماً) دخل المستشفى الأربعاء الماضي بعد ملاحقة عضو الهيئة ورجل الأمن بمحافظة أحد رفيدة له، وسط تضارب معلومات حول سبب إصاباته الجسيمة" ونقلت عن والد الشاب المتوفّى "أردني الجنسية": إن ابنه أُجبر على حلاقة شعره بعد القبض عليه، وتعرّض إلى ضرب مبرح داخل مقر الهيئة، وخرج منه في حالة إغماء محمولاً من قبل صديق له وعامل نظافة بمركز الهيئة.