ألزم المجلس البلدي في جدة المستثمر المشغّل للسوق المركزي للخضار والفاكهة بسرعة إنشاء مختبر للورقيات يتولّى الكشف على جميع الشاحنات التي تدخل السوق للتأكّد من سلامة وصلاحية الخضروات التي تحملها، وطالب أمانة المحافظة بإزالة كل المعوّقات التي عطلت إنجاز المشروع رغم صدور قرار صريح من إمارة منطقة مكةالمكرمة بتنفيذه. وكشف عضو المجلس البلدي ورئيس اللجنة الخماسية المشكّلة لمعالجة مشاكل سوق الخضروات بسام بن جميل أخضر أن الاجتماع ناقش آلية عمل المختبر، مشدّداً على أهمية إزالة جميع العقبات الموجودة من أجل تشغيله بأسرع وقت، وكذلك الرقابة على أسواق الخضروات والتصدي بقوة للمخالفين الذين يلجئون لري بعض المزارع بمياه الصرف الصحي. وأضاف أخضر: "مطالبنا تستند بالإسراع في إنشاء مختبر ورقيات بالسوق المركزي للخضار والفاكهة يأتي بناءً على توجيه أمير منطقة مكةالمكرمة، الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز رقم 49942 /م ت / وتاريخ 21/ 03/ 1431ه الموجّه إلى أمانات مدن منطقة مكةالمكرمةجدة والعاصمة المقدسة والطائف، وهيئة الرقابة والتحقيق بمنطقة مكةالمكرمة والإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة، وتوصيات اللجنة الدائمة لمنع سقيا المزارع بمياه الصرف الصحي بإنشاء مختبرات في الأسواق المركزية للخضار والفاكهة؛ حفاظاً على الصحة العامة، من خلال الاستفادة من تجارب الأمانات والبلديات الأخرى في إنشاء وتشغيل هذه المختبرات عن طريق مستثمري الأسواق المركزية مثل تجربة الجمعية الزراعية بعنيزة، وأهمية مشاركة هيئة الغذاء والدواء إما بإنشاء المختبرات في الأسواق أو تولّي مسؤولية الإشراف على ما سينشأ منها عن طريق القطاع الخاص المستثمر في تلك الأسواق". ونوَّه أخضر إلى أن المجلس البلدي في جدة طالب منذ وقت مبكر بإنشاء مختبر ورقيات يحمي صحة الناس وأوصى بإلزام الموردين للخضار بإحضار شهادة منشأ لأي بضاعة تورد للسوق وتفعيل دور الرقابة على المزارع خارج وداخل جدة بالتنسيق مع وزارة الزراعة وهيئة الدواء والغذاء، إضافة إلى تفعيل دور المراقبين للنظافة داخل سوق الخضار وآليات مراقبة الجودة على الخضار والفواكه المستوردة من الخارج. وقال: "قضية مختبر الورقيات ليست وليدة اليوم، فقد طالب المجلس بها منذ وقت مبكر، لكن اصطدم التنفيذ بمعوقات عديدة، الأمر الذي دعا المجلس قبل ثلاثة أشهر إلى تشكيل لجنة خماسية تضم عدداً من الجهات ذات العلاقة لحلّ الإشكاليات في أسواق الخضار والفاكهة وعلى رأسها مختبر الورقيات، وعقدت اللجنة 4 اجتماعات، وخصص اجتماعه الأخيرة لمناقشة المعوّقات التي أدّت إلى تأخير التنفيذ حتى الآن في وجود المستثمر والأمانة وجميع أطراف القضية، حيث تمّ مناقشة الشركات المتخصّصة في المعامل لإنجاز المشروع، حيث كان هناك اتفاق على أن البيروقراطية وعدم التنسيق بين الجهات السبب الرئيسي في تعطيل المشروع حتى الآن". وشدّد أخضر على ضرورة أخذ الموضوع على محمل الجد، مؤكّداً أن الأمر يتعلّق بصحة المواطن، وتابع: "من حق كل إنسان أن يشعر بالأمان تجاه الخضروات أو الفواكه التي يأكلها في ظل الشائعات التي تملأ الدنيا باستخدام مواد كيمائية عن ريّ بعض المزارع بمياه الصرف الصحي، حيث أثبتت تقارير رسمية موثّقة صحة ذلك"، واستغرب أن تقوم أغلب المحافظات في المملكة بإنشاء مختبرات لتحليل الورقيات والخضروات في حين تتأخر مدينة جدة عن ذلك، وهي البوابة الأولى لاستقبال المواد الغذائية المستوردة في ذلك.