أكد الباحث الفلكي سلمان آل رمضان أن المملكة تتعرض ابتداء من غد الخميس ل "لطالع الهنعة"، التي تجلب معها باحورة الصيف والرطوبة الشديدة. وبين أن الهنعة هي الجوزاء الثانية أو كلة القيظ، وفيها أشد أيام السنة حرارة ويتبع الأربعين يوماً طلوع سهيل الذي يؤذن باعتدال الجو، ومع ذلك تكون وعكات سهيل ذات حرارة ورطوبة في حال هبوب الرياح الشرقية.
وأضاف: في طالع الهنعة فترة الباحورة التي تستمر ثمانية أيام وهي الفترة التي يكون فيها الجو عادة شديد الرطوبة وخصوصاً على المناطق الساحلية؛ حيث يظهر الضباب ويلاحظ أن الرياح تقل شدتها وتصبح أكثر هدوءاً من ذي قبل لكن هبوبها وارد، وفيها نهاية الجفاف وبداية موسم الرطوبة الشديدة والحرارة العالية ومع الرياح وقلة حدتها تكون أيضا متقلبة الاتجاه، كما تظهر بعض الغيوم التي تسبب بعض الرطوبة في الجو.
وبين أن مثل هذا الوقت يبدأ موسم السفر والغوص، مشيراً إلى أن الهنعة من نجوم الراعي وهو من النجوم الشامية والطالع الرابع من طوالع فصل الصيف وآخر منزل من منازل نوء الجوزاء، وعدد أيامه 13 يوماً، وهو كوكبان أبيضان مفترقان في المجرة بين الجوزاء والذراع بينهما قيد سوط.
وعن تسمية طالع الهنعة بهذا الاسم، يقول آل رمضان: إنها من قول هنعت الشيء: إذا عطفته، وثنيت بعضه على بعض فكأن كل واحد منهما منعطف على صاحبه، وفيه تزداد السموم حتى منتصف الليل، وتكون الرياح ساكنة وتتكاثر الغيوم المتجهة من الشرق إلى الغرب بتأثير منخفض الهند المسيطر على الجزيرة العربية وبما يتبعها من رطوبة وعواصف، وفيه تتساقط أوراق الشجر من شدة الحر أو جمرة القيظ وتهب فيه عواصف بحرية.
وأردف: هناك مؤشرات أولية جيدة ليومي العيد المتوقعين الجمعة والسبت بعودة الرياح الشمالية بمشيئة الله التي تخفف الرطوبة، لكن الحرارة الشديدة تبقى على معدلاتها.