أعلن عدد من الخبراء الفلكيين أن أمس الجمعة، هو أول أيام نوء المرزم وهو المنزلة الخامسة من منازل الصيف وتعرف عند أهل الحرث باسم طباخ اللون ومدته 13 يوماً ينتهي بتاريخ 10 أغسطس وبنهايته تنكسر حدة القيظ، وتخف الحرارة تدريجياً ليلاً ومن أبرز مظاهره استمرار الحر والسموم، وتزايد الرطوبة خصوصاً في المناطق الساحلية، وغالباً ما تهطل فيه أمطار على البلدان الممطرة صيفاً، وأمطار خفيفة من سحب رعدية على بلدان أخرى ، ويكثر فيه ظهور الأفاعي والعقارب، وتكثر فيه الرطب والرمان ومعظم الفواكه الصيفية، وفي آخره تبدأ طيور الخواضير بالهجرة. وقال مدير مرصد الزعاق للدراسات الفلكية والجيوفيزيائية الباحث الفلكي خالد الزعاق أن نوء المرزم «يتزامن مع آخر باحورة القيظ وأول القدحة والتي تتسم بشدة سطوع الشمس ويعرف ذلك بتوسط المجرة (القبة السماوية) وهو امتداد لموسم الحر ومدته 13 يوماً وبانتهائه تهدأ الحرارة استعداداً لبداية انخفاضها في آخر الليل وفي أثنائه تهيج الثعابين فتخرج من مخابئها مساءً، ويخرف النخيل بكثرة ويتزايد خرافها بشكل يومي وبانتهائه تبدأ بوادر الصيد المبكر، وتكثر فيه العواصف الرملية في الساحل الغربي للمملكة في مناطق القنفذة وقرى الساحل والطرق المؤدية منها إلى جدة، وتنشط عادة قبيل الظهر وتستمر إلى مغيب الشمس بشكل يومي، ويستمر معها هبوب الرياح الشمالية أو الشمالية الغربية المشوبة بالسموم اللافح في المنطقة الشمالية والوسطى والشرقية من المملكة وتشتد حدتها وأحيانا تتسم بالعنف، وغالباً ما يكون هبوبها أثناء ساعات النهار فتثير الغبار والأتربة فإذا حل الظلام تهدأ ويترسب الغبار على الأشياء إلا أنها رياح لا تتسم بعنصر المفاجأة بل هي رياح رتيبة، ونظراً إلى شدة الحرارة تزداد الرطوبة على السواحل الغربية والشرقية وتتشبع بها ومن ثم تصدرها إلى وسط المملكة فتتحول إلى غيوم كثيفة ومتقطعة، إلا أنها سحب عقيمة لا تمطر وتعمل على كتم الجو فترتفع درجة الحرارة المحسوسة في الأجسام. وفي موسم «المرزم» يستوي كثير من النخيل لذلك قال العامة (إذا طلع المرزم فأمل المحزم) ومعناه أن التمر المنصف يكثر في موسم المرزم، والمحزم ما يربطه الرجل على خاصرته محيطاً بها بمعنى أنه يدخل البسر مع جيبه عند صدره فيملأ به ما فوق الخاصرة، وفيه يستخرج اللؤلؤ من أعماق البحر ويستمر الجزر طوال الليل، وهو بداية هبوط درجة حرارة مياه البحر.