تشهد المنطقة الشرقية اليوم بإذن الله أجواء مغبرة، حيث تنشط البوارح مجددا، فيما تتميز الرياح الشمالية خلال الموجات الحالية بسرعة 50 كيلومترا في الساعة، ومتواصلة حتى نهاية الاسبوع بمشيئة الله، وتؤدي الى انخفاض مدى الرؤية الافقية، ويُتوقع انخفاض درجات الحرارة الى أقل من معدلاتها خلال اليومين المقبلين في مثل هذا الوقت من العام، وذلك نتيجة كثافة الغبار والاتربة التي تحجب اشعة الشمس نسبيا، مع استمرار الطقس شديد الحرارة، وبحسب خبراء الطقس ان الحر الملتهب ينتظر اسبوعين في معظم الاحتمالات قبل ان يتمكن من الاجواء، ويستمر المعدل الحالي متقاربا ضمن الفترة المرهقة من الصيف، والتي تسبق التحول الى جمرة القيظ، مع الاختلاف في تدني الرطوبة ونشاط الرياح حاليا، ثم تجتمع عدد من العوامل المؤثرة في تشكيل حالة الطقس المعتادة موسميا خلال الشهرين المقبلين، وفي توقعاتها للحالة الجوية اليوم. وأشارت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، الى استمرار الطقس حار على معظم المناطق، في حين تكون الرياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار، وتؤدي إلى تدنٍ في مدى الرؤية الأفقية على طول الساحل الغربي، تمتد حتى المناطق الشمالية، وكذلك على المنطقة الشرقية، وتكون السماء غائمة جزئيا، والاجواء معتدلة على مرتفعات الجنوب الغربي، وفي البحر الأحمر والخليج العربي، الرياح السطحية شمالية غربية وارتفاع الموج من متر إلى متر ونصف. من جهتهم يتوقع متابعون للأنواء، ان يكتمل شهر رمضان قبل اشتداد الحر بالمنطقة الشرقية، حيث تبدأ الفترات الملتهبة اعتبارا من منتصف شهر يوليو عادة، وتكون الاجواء متطابقة للمتغيرات الموسمية وفق العلامات البيئية والجوية والزراعية الدالة عليها، الذي يعني بمشيئة الله تعالى، دخول ذروة الصيف خلال شهر شوال المقبل، مرورا بما يعرف ب (جمرة القيظ) و(طباخ التمر)، وبعد اسبوعين تقريبا سوف يظهر النجم الثاني من نوء الجوزاء وهو الهنعة، ويتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة تدريجياً حتى نهاية الشهر، ثم يدخل موسم (المرزم) فترتفع الى أقصى معدلاتها السنوية، وأعلى نسبة للرطوبة في الخليج العربي، وذلك نتيجة تواجد منخفض الهند الموسمي، ومؤثر اشعة الشمس، وهبوب رياح جنوبية خفيفة السرعة غالبا متغيرة الاتجاه، وتتشكل السحب العالية التي تضاعف من كتمة الأجواء، ومصدرها بحر العرب، وتكون خفيفة غير ممطرة وتتحرك من الشرق إلى الغرب، تبعاً لاندفاع الرياح النفاثة العلوية (الشرقيات)، ويستمر موسم طباخ التمر حتى نهاية شهر أغسطس وفيه تنتهي رياح البوارح النشطة والمثيرة للغبار. وتتوافق أجواء الساحل الشرقي، مع طبيعة المؤثرات الجوية في موسمي (جمرة القيظ وطباخ الرطب)، باستمرار درجات الحرارة مرتفعة، وسط توقعات تشير الى ملامسة الخمسينيات المئوية، بسبب تراجع البوارح تماما في نهاية يوليو، وسيطرة رياح السَموم تاليا ذات الطبيعة المختلفة، من حيث السكون والاتجاه: شمالية غربية، فيما يمثل نوء (المرزم) نوعا من الخصوصية في واحات النخيل بالمنطقة، حيث ينضج الرطب، ويستمر الليل بأخذ خمس درجات من النهار (19 دقيقة) حتى يبلغ طوله في نهاية منزلة النثرة (11 ساعة وبضعة دقائق) في مدينة الدمام، ومن ثم تأخذ الاجواء مجالها منتقلة الى موسم (الكليبين)، الذي يمثل المنزلة السادسة بفصل الصيف، متمثلة في نجمين متقاربين يوسطهما مجموعة نجوم متناثرة شمال خط الاستواء السماوي، ويُستدل بظهورهما على بداية النوء محدِدا زمنيا متعارف عليه لما يتكرر من الخصائص الجوية، ودون علاقة للمؤثر النجمي في المتغيرات الفصلية للطقس نهائيا، وخلال طالع الكليبين في الاسبوع الثاني من الشهر الثامن الميلادي: تصل درجات الحرارة الى أعلى المستويات، مع هبوب الرياح المشوبة بالسَموم اللافح بين وقت وآخر في معظم مناطق المملكة، حتى يدخل موسم سهيل ويبدأ الجو في الاعتدال تدريجيا خاصة في الليل.