أثبتت نتائج التحاليل المخبرية التي أُجريت مؤخّراً في مختبرات كلية الزراعة والطب البيطري بجامعة القصيم أن التمور التي تنتجها المشروعات الزراعية بالقصيم وضرماء التابعة لإدارة أوقاف صالح عبدالعزيز الراجحي صحية وخالية تماماً من متبقيات المبيدات. صرَّح بذلك الأمين العام لإدارة الأوقاف عبد السلام بن صالح الراجحي، موضحاً بأنه يتمّ سنويّاً إجراء التحليلات اللازمة والاختبارات على عيّنات من التمور والنوى، حيث يتم أخذها عشوائياً من قِبَل المختصّين بجامعة القصيم، وقال: إنه بهذه النتائج نجني ثمار عمل جادّ لإنتاج تمور ذات جودة عالية .
وأوضح الراجحي أن ذلك تحقّق للسنة العاشرة على التوالي، مما يؤكّد حرص إدارة الأوقاف على سلامة التمور من الآفات الزراعية ومتبقيات المبيدات وحرصها كذلك على جودتها وتميُّزِها الذي عُرِفت فيه طوال الأعوام الماضية.
وأضاف عبدالسلام الراجحي أن الإدارة الزراعية حرصت بالإضافة إلى ذلك على القيام بمسؤولياتها العلمية المتخصصة في زراعة النخيل وإنتاج التمور من خلال رعاية الملتقيات العلمية وإجراء التجارب والتعاون مع الجهات المتخصصة في المجالات الزراعية داخل المملكة وخارجها، والاستفادة من البحوث الزراعية لزيادة إنتاج التمور الصحية ذات الجودة العالية، مؤكّداً أن إدارة الأوقاف تسعى دائماً لدعم وتطوير صناعة التمور في المملكة من خلال استخدام أفضل المعايير العالمية للزراعة العضوية والنظيفة التي تحافظ على البيئة؛ من أجل تنمية مستدامة للمجتمع تراعي قواعد ومعايير المسؤولية الاجتماعية، حيث أسهم ذلك في الحصول على العديد من الجوائز الدولية والشهادات العالمية التي حقّقتها، حيث كان أبرزها شهادة موسوعة غينيس للمعلومات العامة والأرقام القياسية في مايو 2005م كأكبر مشروع نخيل تمر على مستوى العالم وجائزة الأمير فيصل بن بندر للنخيل لعام 2008، إضافة إلى الفوز بالمركز الأول لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر فئة المنتجين المتميّزين في زراعة النخيل وإنتاج التمور لعام 2010م، كذلك الحصول على شهادة الزراعة العضوية من المنظمة الأوربية للزراعة العضوية "الايكوسيرت " منذ عام 2007 وتجدّد سنويّاً وفق سلسلة من الإجراءات . وأوضح الراجحي أنه يتم توزيع جزء من الإنتاج على المستفيدين من خلال برنامج توزيع التمور الخيري بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية في مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى برنامج إفطار الصائمين بالحرم المكي الشريف على مدار العام، وقد بلغ مجموع ما تم توزيعه من التمور خلال الأعوام الماضية ما يزيد على 10 آلاف طن، وبيع الجزء الآخر وصرف ريعه على مصارف إدارة الأوقاف المتنوعة التي خصصها الموقف الوالد الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي .