أثبتت نتائج التحاليل المخبرية التي أجريت أخيراً في مختبرات كلية الزراعة والطب البيطري بجامعة القصيم، أن التمور التي تنتجها المشروعات الزراعية بالقصيم وضرماء التابعة لإدارة أوقاف صالح عبد العزيز الراجحي صحية وخالية تماماً من متبقيات المبيدات. وأوضح الأمين العام عبد السلام بن صالح الراجحي، أن الإدارة الزراعية في إدارة الأوقاف استوفت المتطلبات الفنية كافة التي تحمي البيئة وتحافظ على صحة المستهلكين من مخاطر المبيدات، ما يسهم في تقديم تنمية مستدامة للمجتمع تراعي قواعد ومعايير السلامة الغذائية.
وأوضح الراجحي أن ذلك تحقق للسنة الحادية عشرة على التوالي، وهذا يدل على اهتمام إدارة الأوقاف بسلامة التمور من الآفات الزراعية ومتبقيات المبيدات وعنايتها بجودتها وتميزها الذي عُرفت به منذ تأسيسها.
وبيّن الراجحي أن السعي الدؤوب الذي تخطوه الإدارة الزراعية بإدارة الأوقاف نحو تطوير طرق وأدوات الإنتاج ذات الجودة العالية أسهم بفضل الله في الحصول على عديد من الجوائز المحلية والدولية والشهادات العالمية التي حققتها، وكان من أبرزها حصول مشروع الباطن بالقصيم على شهادة من موسوعة غينيس للمعلومات العامة والأرقام القياسية في مايو 2005م كأكبر مشروع نخيل تمر على مستوى العالم، والحصول على شهادة المنظمة الأوروبية العالمية للإنتاج العضوي (الإيكوسيرت) سنوياً منذ عام 2007م، وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر بدولة الإمارات الشقيقة فئة المنتجين المتميزين في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور لعام 2010م، إضافة إلى الحصول على ميدالية يوم الغذاء العالمي كداعمٍ للأمن الغذائي من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ووزارة الزراعة في المملكة العربية السعودية لعام 2011م، وجائزة الأمير فيصل بن بندر للنخيل لعامي 2008م و2012م.
وأشار الراجحي إلى أنه يتم سنوياً تخصيص كميات كبيرة من الإنتاج توزع على الجهات الخيرية من خلال برنامج توزيع التمور الخيري بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية في مختلف مناطق المملكة وبرامج الإغاثة للدول العربية والإسلامية، إضافة إلى برنامج إفطار الصائمين بالحرم المكي الشريف على مدار العام، وبلغ مجموع ما تم توزيعه من التمور خلال الأعوام الماضية ما يزيد على (11.4) ألف طن من التمور بتكلفة بلغت (46.3) مليون ريال.
وأكد عبدالسلام الراجحي أن الإدارة الزراعية بإدارة الأوقاف تضطلع بدورها الوطني وتستشعر ذلك، فهي تسعى دائماً لدعم وتطوير صناعة التمور في المملكة من خلال استخدام أفضل المعايير العالمية للزراعة العضوية والزراعة النظيفة وتقديم خبراتها للجهات العلمية والمتخصّصة في هذا المجال.