يحتفل أهالي حارة الشامية بوسط جازان سنوياً بعيد الفطر بشكل مختلف، حيث يحرصون على ترميم وتزيين جميع منازل الحارة بالرسومات ثلاثية الأبعاد، ما يجعل "كرنفال الشامية السنوي" مناسبة لإحياء التراث الإنساني وهو ما التزمت به الأجيال السابقة في الحي. ويتبنى فكرة إعادة رسم جدران المنازل عدد من الرسامين التشكيليين مثل الفنان وائل العراقي وعثمان ديناي وعلي العراقي وطالب جبريل ومحمد فاضلي، فيما يتولى عدد من أبناء الحارة مهمة نظافة الطرقات وإزالة الأشجار، وذلك بعد بناء قلعة من الطين على مدخل الحارة للتأكيد على التمسك بإحياء التراث.
وأكد أحد كبار السن في الحارة أن الأمر الجميل في القائمين على كرنفال الشامية هو أنه يوجد لدينا مبدعون في جميع التخصصات سواء في مجال الفن أو الهندسة أو الكهرباء أو البناء، وكل عام تضاف أفكار ولمسات جديدة.
وأضاف: "في الأعوام السابقة نجحنا في بناء القلعة وشلال ماء بجوارها، حيث بنينا القلعة بمواد أسمنتية ولكنها أخذت شكل القلاع التراثية القديمة، وهذا العام طُرحت أفكار جديدة من خلال وجود فنانين ومواهب جديدة".
وأردف: "فنانو الرسم ثلاثي الأبعاد قدموا إضافة جديدة لتزين الحارة واستخدموا المواد البسيطة والمتواضعة جداً كالألوان البلاستيكية العادية علماً بأن هذا الفن يحتاج إلى أدوات خاصة معروفة عالمياً".