عبر الأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم عن عدم رضاه بدور الصحة المدرسية عندما قال :" أنا شخصياً غير مقتنع بدور الصحة المدرسية ، وتحتاج إلى عمل كثير ، والإخوان فيهم الخير وبدأوا العمل بحيث يكون لها دور أكبر ". جاء ذلك في رد لسموه على سؤال في المؤتمر الصحافي المشترك مع وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة عقب تدشينهما أمس حملة التبرع بالدم لمنسوبي مدارس التعليم العام تحت شعار "بها نحيا" والتي أقيمت في ثانوية اليمامة. واستبعد سمو وزير التربية والتعليم - طبقاً ل"الرياض"-عملية إسناد وحدات الصحة المدرسية إلى وزارة الصحة والإشراف عليها مؤكداً عدم علمه بوجود مشروع حول ذلك عمل عليه الوزراء السابقون. وعلق وزير الصحة الدكتور الربيعة عندما قال: "إن عمل الصحة والتربية والتعليم هو عمل مشترك، والمرجعية ليست مهمة ، والعمل مع سمو الأمير فيصل هو بشراكة وهدف واحد، وكثير من البرامج التوعوية والتطوعية التي تهم المجتمع هي شراكة تتم بين الطرفين وأكد الأمير فيصل على أهمية دور اللغة الانجليزية في المدارس والتي ستبدأ العام المقبل في المراحل الأولى، لافتاً إلى أن مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم لديه برمجة وإستراتيجية واضحة نحو توفير المعلمين. وأوضح وزير الصحة أن الوزارة واجهت تعثر بعض المقاولين في تنفيذ بعض المشاريع بحلول مناسبة وأعادت تنفيذها بمددها الزمنية لإنهائها ، مشيراً إلى أن الوزارة انتهت من العديد من المشاريع وبدأ التجهيز لها. وأبرز وزير الصحة مشكلة صعوبة توفر القوى العاملة المناسبة واصفاً ذلك بالتحدي الأكبر لوزارة الصحة ، وقال في هذا الإطار: "الصحة تعمل جنباً إلى جنب مع الجامعات وبرامج الابتعاث لتوطين هذه الوظائف بمستوى عال، وهذه المشاريع موزعة على كثير من مناطق ومحافظات المملكة وهو ما سينعكس إيجابا بالحد من الإحالة على المدن الكبيرة ومستشفياتها". وشدد وزير الصحة على عدم خلط الإعلام بين التأمين وبين تقديم الخدمة ، وقال في هذا الصدد: "إن التأمين هو وسيلة تمويل وليس تقديم خدمة، ولا يمكن أن نقول: إننا وفي لمحة البصر تنشأ مستشفى ، وبالتالي التأمين هو احد وسائل التمويل ويجب التفريق بين التأمين وبين تقديم الخدمة فوزارة الصحة ترى أن المستشفيات العامة والخاصة تحتاج إلى زيادة وهو ما تقوم به الوزارة، وكيف تؤمن؟ إما أن تقدمها وزارة المالية كدعم ميزانيات أو تمويل هذا ما وجه في مجلس الوزراء أن يدرس في المجالس المعنية". ونفى سمو وزير التربية وجود إقرار للتأمين الصحي للمعلمين والمعلمات، غير أنه أكد وجود دراسات لدى التربية في هذا الشأن والسعي إلى توفير الرعاية الصحية لكافة منسوبي الوزارة. وقال: "أنا اتفق مع وزير الصحة بما طرحة، فعند إعطاء التأمين أين المستشفيات ، وبالتالي سنقف مع إيجاد إمكانية لضمان المنسوبين للتربية". وأشار الدكتور الربيعة إلى أن وزارة الصحة لم تلغِ المستشفيات ذات السعه 50 سريرا وإنما غيرت من مهامها بحيث أن تحقق رضا المواطن وطورت بحيث تقدم مهام أخرى لتحقق رضا المواطن ، مشيراً بقوله: "إن المستشفيات الخمسين سريرا لا تقدم خدمة ترضي المواطن ومعظم دول العالم لا ترى في المستشفيات الصغيرة أي جدوى علمية أو اقتصادية".