أكد وزير التعليم عزام الدخيل أن "السنّة النبوية" تعد المصدر الثاني للتشريع الإسلامي، وهي ذات مكانة عظيمة عند المسلمين، حيث تنبع مكانة نبينا محمد، ومن كونها منبعاً للتشريع الإسلامي في العبادات والمعاملات، ومنبعاً للقيم والأخلاق والسلوك. وشدد "الدخيل" على ضرورة اهتمام المهتمين بالسنة النبوية من علماء وباحثين بالدفاع عنها ومدافعة ما يموج به عالمنا الإسلامي اليوم من أدعياء العلم ومن الخوارج الذين يلبسون على الشباب والناشئة، متكئين على الاستدلال الشرعي المغلوط والناقص، مؤكداً أنه لا يمكن دفع شرهم وضلالهم إلا بمبادرات يصل تأثيرها للشباب لتربطهم بصحيح السنة النبوية الشريفة وتدفع عنهم كل الشبهات التي يتعرضون لها، التي تُعرض عليهم من كل حدب وصوب.
جاء خلال كلمته في الحفل الذي رعاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- مساء أمس، لتسليم جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة وجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود التقديرية ومسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي، الذي نظمته الأمانة العامة للجائزة بالمدينة المنورة.
حيث ألقى وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيّل كلمة أوضح فيها أن السنة النبوية التي يحتفي بروادها اليوم تعد المصدر الثاني للتشريع الإسلامي، وهي ذات مكانة عظيمة عند المسلمين، حيث تنبع مكانة نبينا محمد، ومن كونها منبعاً للتشريع الإسلامي في العبادات والمعاملات، ومنبعاً للقيم والأخلاق والسلوك.
وقال الوزير "الدخيل": لقد أولت المملكة عناية كبيرة بالسنة النبوية، وتبنّت الذود عنها والاهتمام بها، والاهتمام بأهل العلم المعنيين بها، وفي هذه الليلة التي طابت بسنة رسول الله وطابت بمقدمكم ورعايتكم وطابت بطيبة الطيبة، نجتمع لنتوج أبناءنا وبناتنا الذين فازوا بمسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفظ الحديث النبوي في دورتها العاشرة، فهنيئاً للأبناء والبنات وهنيئاً للمعلمين والمعلمات بفوز أبنائهم وتلاميذهم بمسابقة لا خاسر فيها، بل الكل رابح فيها وتشرف بحفظ السنة وتعلمها، وهنيئاً لصاحب المسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله تعالى- هذا الأجر المتصل والعمل الدائم والصدقة الجارية، وهنيئاً لبلادنا الغالية بقادة نالوا الوسام العظيم والشرف النبيل الذي لم يحظ به أحد غيرهم، إنه وسام الخدمة الرائدة للقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
وهنّأ "الدخيل" الذين فازوا بجائزة البحث العلمي العالمية من العلماء والباحثين، ولكل من حظي بالفوز بجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز التقديرية التي مُنحت لمن اقتطع الثمين من وقته وعمره، ونال شرف تدريس سنة رسول الله، مبيناً أنهم أضافوا إلى المكتبة الإسلامية علماً مؤصلاً نافعاً.
وخاطب وزير التعليم المهتمين بالسنة النبوية من أصحاب الفضيلة العلماء ومن الباحثين والفائزين بهذه الجائزة، قائلاً: لقد خصكم الله بهذا العمل الجليل في السنة النبوية فاجتهدتم وبذلتم أعماركم في طلبه وتعلمه وتعليمه ليكون لكم أصول راسخة في الدفاع عنه وفي مدافعة ما يموج به عالمنا الإسلامي اليوم من أدعياء العلم ومن الخوارج الذين يُلبسون على الشباب والناشئة متكئين على الاستدلال الشرعي المغلوط والناقص، مؤكداً أنه لا يمكن دفع شرهم وضلالهم إلا بمبادرات يصل تأثيرها للشباب لتربطهم بصحيح السنة النبوية الشريفة وتدفع عنهم كل الشبهات التي يتعرضون لها، التي تعرض عليهم من كل حدب وصوب.
وأضاف: إن الله تعالى قد أنعم علينا في هذا العصر بوسائل التواصل التي تمكن من الوصول للشباب ولعامة المسلمين في أنحاء الأرض كافة، وبالتالي فإن العلماء والباحثين أكثر الناس علماً ووعياً بما أوجبه الله من تبليغ العلم وحفظ حوزته ودفع أهل الزيغ والضلال والأهواء به.
وأبان وزير التعليم أن وزارة التعليم بما لها وما عليها من مسؤولية، توقن أن ربط الأجيال بمصادر التشريع الإسلامي علماً وعملاً ومنهجاً وسلوكاً من أهم واجباتها، منتهزة فرصة هذه الجائزة الكريمة للمشاركة فيها ودعمها، ووجهت منسوبيها طلاباً وطالبات في التعليم العام وحثتهم على المشاركة فيها ومكنتهم من الإفادة فيها.
وأشار إلى أن جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز العالمية ما كانت لتبقى لولا توفيق الله عز وجل ثم جهود أبنائه البررة الأوفياء وها هي راسخة الجذور ونشاطها ممتد ليصل للعالم أجمع، مرجعاً الفضل في ذلك إلى الله العلي القدير ثم إلى الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- الذي قدم الكثير لهذا الدين بما في ذلك السنة النبوية التي خصها بجائزته، وسار على هذا النهج من بعده أنجاله الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس الهيئة العليا للجائزة، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على الجائزة اللذين جعلا هذه الجائزة أنموذجاً يحتذى به في البر بوالديهما.
وأكد "الدخيل" أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لهذه الجائزة على الرغم من مشاغله الكثيرة، هي دلالة على مكانة السنة النبوية لديه -حفظه الله- وعلى عظيم تقديره لمؤسس هذه الجائزة، سائلاً المولى العلي القدير أن يؤيد خادم الحرمين الشريفين بنصره وتوفيقه، وأن يحفظ وطننا الغالي قيادة وشعباً لخدمة الإسلام والمسلمين.