ألقى وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل كلمة قال فيها: تُعد السنة النبوية التي نحتفي بروادها اليوم المصدر الثاني للتشريع الإسلامي وهي ذات مكانة عظيمة عندنا نحن المسلمين، تنبع من مكانة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ومن كونها منبع التشريع الإسلامي في العبادات والمعاملات ومنبعًا للقيم والأخلاق والسلوك، فلقد أولت الدولة السعودية عناية كبيرة بالسنة النبوية وتبنت الذود عنها والاهتمام بها والاهتمام بأهل العلم المعنيين بها. وتابع الدخيل: هذه الليلة التي طابت بسنة رسوله الله صلى الله عليه وسلم وطابت بمقدمكم ورعايتكم بطيبة الطيبة، نجتمع لنتوج أبناءنا وبناتنا الذين فازوا بمسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، في دورتها العاشرة، فهنئيًا للأبناء والبنات، وهنيئًا للآباء والأمهات، وهنيئًا للمعلمين والمعلمات، بفوز أبنائهم وتلاميذهم بمسابقة لا خاسر فيها، بل الكُل رابح فيها وتشرف بحفظ السنة وتعلمها، وجزى الله صاحب المسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله تعالى- هذا الأجر المتصل الدائم، والصدقة الجارية». وأردف وزير التعليم: «أنتهز هذه الفرصة وأتوجه من منبر هذه الجائزة للمهتمين بالسنة النبوية من أصحاب الفضيلة العلماء ومن الباحثين والفائزين بهذه الجائزة، لقد خصكم الله بهذا العلم الجليل في السنة النبوية فأجتهدتهم وبذلتم أعماركم في طلبه وتعلمه وتعليمه، ليكون لكم أصول راسخة في الدفاع عنه وفي مدافعة ما يموج به عالمنا الإسلامي اليوم من أدعياء العلم ومن الخوارج الذين يلبسون على الشباب الناشئة متكئين على الاستدلال الشرعي المغلوط والناقص، ولايمكن الوصول لدفع شرهم وضلالهم إلا بمبادرات يصل تأثيرها للشباب لتربطهم بصحيح السنة النبوية الشريفة، وتدفع عنهم كل الشبهات التي يتعرضون لها، والتي تعرض عليهم من كل حدب وصوب». وأضاف الدخيل: «قد أنعم الله علينا في هذا العصر بوسائل التواصل التي تُمكن من الوصول للشباب ولعامة المسلمين في أنحاء الأرض كافة، وانتم أيها العلماء والباحثون أكثر الناس علمًا ووعيًا بما أوجبه الله من تبليغ العلم وحفظ حوزته ودفع أهل الزيغ والضلال والأهواء به. وقال الدخيل: إن وزارة التعليم بما لها وما عليها من مسؤولية توقن أن ربط الأجيال بمصادر التشريع الإسلامي علمًا وعملًا ومنهجًا وسلوكًا من أهم واجباتها ولذا انتهزت فرصة هذه الجائزة الكريمة للمشاركة فيها ودعمها ووجهت منسوبيها طلابًا وطالبات في التعليم العام والجامعي وحثتهم على المشاركة فيها ومكنتهم من الإفادة منها».