أثار متعافو الإدمان في منزل منتصف الطريق التابع لمستشفى الأمل للصحة النفسية، انبهار الحاضرين للإفطار السنوي للمجمع، بما رووه من قصص عن العزيمة والإصرار أوجدت نقطة تحول في حياتهم من السلب إلى الإيجاب والحياة الكريمة. ويقول "ن. ش" كانت بدايتي مع الإدمان منذ 20 عامًا تقريبًا منذ سن المراهقة، ولم أكن أتخيل نفسي دون المخدرات، التي دمرت حياتي بالكامل فقد انفصلت عن أسرتي ومجتمعي وتوفيت زوجتي، ولم يكن لي من أهلي سوى أمي التي كانت تدعو لي في ظهر الغيب وفي كل مكالمة اتصل بها، مضيفًا: كان برنامج منتصف الطريق نقطة تحول في حياتي، فقد تعلمنا الكثير من برامجهم، واليوم ولله الحمد موظف في إحدى الشركات براتب 5 آلاف ريال ودوام 12 ساعة، ولكني أحس براحة كبيرة بعد أن تركت هذا الوباء ولله الحمد، وقام مستشار وزير الداخلية الدكتور سعود المصيبيح باحتضان المتعافي في نهاية حديثه في مشهد مؤثر.
ومن جانب آخر أوضح الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عبدالإله الشريف أن اللجنة تتعاون كثيرًا مع وسائل الإعلام المختلفة في بث رسائل توعوية مناسبة تحد من استغلال ضعاف النفوس لنشر سمومهم، داعيًا الجميع إلى العمل يدًا واحدة في سبيل وقاية شباب الوطن من آفة المخدرات.
وقال الدكتور محمد القحطاني مدير مستشفى الأمل للصحة النفسية، إن رمضان فرصة كبيرة للتغيير، منوها بما يقوم به المجمع من خدمات وجهود، وأكد أن تكريم نزلاء منزل منتصف الطريق قد تزامن هذا العام مع الملتقى التعريفي الإعلامي السنوي والذي ينظمه المجمع سنويًا لتعريف الإعلاميين بالخدمات والبرامج والتعاون في التوعية الإعلامية لمكافحة المخدرات والوقاية منها وتعزيز الصحة النفسية.
وكان مجمع الأمل للصحة النفسية قد نظم حفل إفطار جمع نزلاء منزل منتصف الطريق من المتعافين من الإدمان مع المسؤولين والإعلاميين والكتاب الصحفيين، وقد بدأ البرنامج بجولة في المجمع شملت المجسم ثم افتتاح برنامج توعية الأسر بعنوان أتغير لنفسي وأسرتي ومجتمعي، بالإضافة إلى عددٍ من البرامج والفعاليات.