رصدت "سبق" مجموعة من العمالة الباكستانية في أسواق محافظة محايل بمنطقة عسير ، تدير عملية بيع وشراء للأسمنت بأسعار باهظة، ضاربة بالأنظمة عرض الحائط، ومستغلة أزمة الشح في الأسمنت. وتقوم هذه العمالة بأخذ أجرة توصيل الأسمنت ب"سمسرة" متقنة. يقول "شير خان"، سمسار أسمنت باكستاني: "أنا موجود في غرفة نوم خلف محطة بنزين، وإذا ما تم الاتصال بي أحضر الاسمنت وآخذ مشوار. التوصيل ". وعند سؤاله عن سعر جلب الأسمنت لم يفصح عن ذلك، واتضح أنه يأتي به بسعر من 15-16 ريالاً، ولكنه أجاب عند سؤاله عن سعر البيع: "أنا أراعي المشتري وأبيع له مابين 25 إلى 30 ريالا". وأوضح عبدالله عسيري من سكان محافظة محايل ل"سبق": "احتجت ل 30 كيس أسمنت، وذهبت إلى سوق الشاحنات التي تقف لبيع الأسمنت فلم أجد، واتضح أن هناك عمالة باكستانية تقف خلف تلك الأزمة، وهم العاملون في السوق، إضافة إلى أصحاب القلابات الصغيرة التي تقوم بإخفاء التريلات المحمَّلة بالأسمنت والمواطنون يتصلون بأصحاب القلابات للبحث عن الأسمنت". وقال عسيري "في خلال دقائق تستلم الأسمنت بسعر مرتفع، وتدفع فوق ذلك مشواراً لا يقل عن خمسين ريالاً". داعياً الجهات المختصة - وعلى رأسها محافظ محايل عسير – إلى حجز أصحاب القلابات الباكستانيين. مؤكداً أن الأسمنت سوف يعود إلى السوق مجدداً؛ لأنهم لن يجدوا مَنْ يوزِّع لهم.