رأى الباحث الأمريكي في شؤون الأديان ستيفن بريفيرو أن الولايات كانت تريد توجيه رسائل إلى العالم عندما قامت بغسل جثة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وتكفينها ورميها في البحر. مشيراً في مقال تحليلي نشر الليلة في مدونة "بليف"، وهي مدوَّنة تابعة لموقع "سي إن إن" تتناول المعتقدات والأيمان، إلى أن للمسلمين طريقتَيْن في دفن موتاهم. وأوضح ستيفن، الذي يعمل في جامعة بوسطن: للموت العادي طريقة عند الدفن في الإسلام تختلف عن طريقة دفن الشهيد؛ فالشهيد لا يُغسَّل ولا تُخلع، ملابسه، ولا يُكفن، بل يُدفن كما هو، وعندما قامت الولاياتالمتحدة بغسل ابن لادن وكفنته فإن رسالتها للعالم هي أنه ليس شهيداً! وذكر الباحث أيضا أنه "في الإسلام دماء الشهيد وسام شرف، وتدل على أنه مات في خدمة الإسلام"؛ لذلك غُسّلت دماء ابن لادن. وفسّر الباحث ما ذكره الرئيس الأمريكي باراك أوباما في كلمته التي أعلن فيها قتل ابن لادن، عندما قال إن "ابن لادن لم يكن زعيماً مسلماً، بل كان قاتلاً جماعياً للمسلمين" بقوله: كان أوباما يريد إرسال الرسالة نفسها بأن ابن لادن لم يكن شهيداً. يُذكر أن مسؤولاً أمريكياً قد ذكر أن ابن لادن غُسِّل حسب الطريقة الإسلامية، ووضع في كفن أبيض، قبل أن يُدخَل في كيس مزوَّد بأوزان ثقيلة ويُرمى في البحر.