أكد منتصر الزيات محامى الجماعات الإسلامية أن أمريكا تخاف من بن لادن حتى وهو ميتاً، قائلا إنهم يعلمون أن الشيخ بن لادن تحول الآن إلى قديس وشهيد فى نظر محبيه وهم لا يريدون ذلك. وأضاف أن أمريكا تريد إلقاء جثة أسامة بن لادن فى البحر ولا ترغب فى دفنه حتى لا يتحول إلى مزار. وطالب الزيات فى اتصال بقناة "الجزيرة" بدفنه فى المملكة العربية السعودية، وناشد المملكة بأن تطالب بدفنه فى أراضيها. وأشار إلى أنه لا يجب أن نحاكم بن لادن فى يوم استشهاده، ويجب التركيز على دفنه فقط حاليا، وإذا أردنا أن نحاكمه يجب أن تكون محاكمة عادلة. واعتبر أنه من الظالم أن يتم ربط بن لادن بالعنف، مشيرا إلى أنه لم يبدأ هو العنف وإنما من بدأه الولاياتالمتحدةالأمريكية، لافتاً إلى أن تنظيم القاعدة فى البداية لم يكن إلا حالة احتجاجية فهو يمثل ظاهرة الغضب من الغزو الأمريكى للعراق وأفغانستان، وبالتالى فإن الولاياتالمتحدة هى من أوجدت العنف ومن بدأت به. من جانبه صرح الدكتور محمد آل زلفة عضو مجلس الشورى السعودى، أن زعيم تنظيم القاعدة لا يستحق شرف الدفن فى أراضى المملكة. وقال الدكتور محمد آل زلفة، فى تصريحات خاصة لصحيفة "اليوم السابع" المصرية إن زعيم تنظيم "القاعدة" الراحل أسامة بن لادن تلطخت يده بدماء كثير من السعوديين، وأنه لا توجد مدينة سعودية وإلا بها قتلى بسبب بن لادن وأفكاره التى كرهت الغرب فى الإسلام والمسلمين. وأضاف الدكتور آل زلفة: "بما إن السعودية تعد رمزا من رموز الإسلام، فإن دفن أسامة بن لادن فى أراضيها سيسبب مشاكل كثيرة فى ظل تسببه فى الكثير من الأذى لبلاده". ورفض محمد آل زلفة دفن بن لادن فى الأراضى السعودية على أساس أن هناك الكثير من مقابر المسلمين سواء فى باكستان التى قُتل فيها أو أفغانستان التى نُقل إليها. ورأى آل زلفة أن السلطات السعودية سترفض دفن بن لادن فى أراضيها. وعلق عضو مجلس الشورى السعودى على طلب منتصر الزيات محامى الجماعات الإسلامية، للسطات السعودية بدفن بن لادن فى أراضيها، بقوله: "حديث منتصر الزيات تحريضى ودعائى وغوغائى، سمعناه كثيرا". يذكر أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أعلن فى وقت مبكر من صباح اليوم، الأحد، مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، فى هجوم قامت به قوات خاصة أمريكية على منزل فى إحدى ضواحى العاصمة الباكستانية، إسلام أباد، أمس (الأحد)، وأن الولاياتالمتحدة تحتفظ بجثته التى تم فحصها للتأكد من هويته.