(تصوير: حمزة عقيبي)تمازجت مشاعر ذوي الشهيد فرحان الحقوي ما بين الحزن على فراقه ومشاعر الفرح باستشهاده في حماية الوطن والمواطنين، من المليشيا الحوثية، ومناصري المخلوع صالح، على الشريط الحدودي مع اليمن في منطقة جازان، محافظة الحرث، لكنهم صابرون محتسبون على الفراغ الذي أحدثه استشهاد فرحان. ويصف أحمد الحقوي والد الشهيد فرحان كيفية تلقيه الخبر، عند استشهاد ابنه، ويقول ل"سبق": أبلغني شقيقه أنه تلقى اتصالاً هاتفيًا من مقر عمل الشهيد مغرب أمس، ويطلب الحضور ثم علمت باستشهاده عندما كنت في الطريق إليه، فصبرت واحتسبت أجري على الله.
وتابع: وصلنا لمستشفى أحد المسارحة ونقلنا جثمانه إلى قريتنا الغاوية بمركز الحقو التابع لمحافظة بيش شمال شرق جازان، ودفناه بملابسه عند الساعة الواحدة والثلث. وحول الشهيد قال والده: ابني متزوج، وهو برتبة رقيب في القوات البرية السعودية، لديه ولدان وبنت صغيرة تبلغ من العمر عاماً ونصف العام، يعمل لدى القوات البرية منذ ما يزيد عن أحد عشر عامًا .
قالت الأسرة في حديثهم ل"سبق" إن حسن الحقوي شقيق الشهيد عسكري في الحرس الوطني في جدة، يتمنى أن يكون مكان شقيقه في مهمة ردع المعتدين على الحدود السعودية، ولم يثنه استشهاد شقيقه عن هذه الأمنية.
وقال شقيقه الأكبر في حديثه ل"سبق": الشهيد كان منضبطًاً في عمله ومواظبًا. وتابع: كانت من أماني الشهيد هي أن يرى اسمه ضمن المقروضين من قبل صندوق التنمية العقارية، حيث لا يملك الشهيد أرضًا ولا منزلاً حتى استشهد .
وقدمت جموع من المواطنين والعسكريين واجب العزاء في الشهيد الحقوي، كما قدم محافظ بيش خالد القصيبي ورئيس مركز الحقو العزاء لذوي الشهيد .
وكانت قد أعلنت قيادة القوات المشتركة في بيان لها أمس استشهاد الرقيب فرحان أحمد الحقوي وزميله الجندي أول أحمد موسى مطمي - رحمهما الله - من منسوبي القوات البرية إثر إصابتهما بمقذوف بقطاع جيزان وذلك وقت الإفطار.