قال أهالي محافظة أبو عريش - شرقي منطقة جازان، إن أغلبية شوارع المدينة تحوّلت إلى حفريات قاتلة، وباتت مكباً للنفايات حتى أصبحت مصدراً مزعجاً للروائح الكريهة؛ مؤكدين أن هذا الأمر فجّر فيما بينهم موجة غضب كبيرة. وسلطت "سبق"، الضوء على هذه المعضلة؛ حيث التقت عديداً من سكان المحافظة الذين عبّروا عن أسفهم لتحول شوارعهم إلى حفريات مهملة ومكبات للنفايات، في ظل عجز جماعي لمسؤولي المحافظة والبلدية عن القيام بأدوارهم.
وعبّر المواطن عبدالرحمن جابر، عن استيائه الكبير من تحول شوارع حي النسيم إلى حفريات قاتلة، مرجعاً ظهور هذه الحفريات إلى غياب الرقابة وتعثر المشاريع وغياب النزاهة من قِبل المؤسسات المنفّذة للمشاريع في المدينة، مناشداً الوزارة التدخُّل العاجل للنظر في اوضاع المدينة ومحاسبة المسؤول المتسبّب في هذه المعاناة للسكان.
وتحدّث المواطن علي مصعودي، ل "سبق"، عن وجود مشاريع وحفريات متعثرة في أحياء رئيسة في المدينة، خاصة من الناحية الشرقية للمدينة، بخلاف تراكم النفايات في الشوارع وهو الأمر الذي أوجد وضعا صعباً، فاقم من معاناة السكان من انتشار الروائح الكريهة.
وحذّر "مصعودي"، من استمرار الأوضاع إلى ما هي عليه في شهر رمضان المبارك, قائلاً: "إذا استمرت الأوضاع على هذه الحال من الطبيعي أن تنتشر الأوبئة والأمراض بين السكان؛ حيث ستتحوّل الشوارع إلى مصدرٍ رئيسٍ لجلب الأوبئة والأمراض منتقداً غياب الرقابة وضعفها في المدينة.
وتواصلت "سبق" مع أحد مسؤولي البلدية في المحافظة - فضّل عدم ذكر اسمه -؛ حيث أرجع سوء الخدمات في المحافظة، إلى انتقال عقد النظافة إلى شركة جديدة، مكتفياً بهذا التصريح، وحاولت "سبق"، التواصل مع رئيس البلدية، فتعذر الأمر لوجوده في إجازة.