كشفت وثائق تاريخية تخص المندوب الأمريكي في باريس عام 1815، هنري جاكسون، عن تلقي الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت، عرضاً للجوء من الولاياتالمتحدة، بعد هزيمته من بريطانيا في آخر معاركة بمدينة وواترلو البلجيكية، وتنازله عن عرش فرنسا. وأشارت الوثائق، المتمثلة في مجموعة من الخطابات، إلى السماح للقائد الفرنسي بدخول الولاياتالمتحدة بعد هروبه عبر المحيط الأطلسي، بعد أن خابت تنبؤات جاكسون بفوز نابليون في معركته الأخيرة، التي خسرها على يد الدوق ويلينجتون، في واحدة من أعظم الانتصارات العسكرية في تاريخ بريطانيا.
وحسب صحيفة "صنداي تايمز"، تلقت السفارة البريطانية في واشنطن برقيات جاكسون التاريخية من دار المحفوظات الوطنية الأمريكية، في إطار الاحتفال بالذكرى المئوية الثانية لمعركة وواترلو.
كما شملت البرقيات تحذيراً أرسله جاكسون لوزير الخارجية الأمريكية في ذلك الوقت، جيمس مونرو، يوم المعركة، وأشار فيها إلى احتمالية اصطحاب بونابرت للسجن بواسطة الضباط الإنجليز، إذا لم يعيد سيطرته على جيشه.
وبالتزامن مع الاحتفالات تكشف محطة القطار في لندن عن نصب تذكاري جديد يحمل اسم 24 ألفا من جنود الحلفاء الذي قتلوا في ذلك اليوم.
بعد هزيمته في آخر معاركه، تنازل نابليون عن عرش فرنسا وعاش ما تبقى من أيامه في المنفى بجزيرة سانت هيلانه.