قال سعيد المهابي أحد الرموز الإعلامية في محافظة الليث إن تلاحق العمليات الإرهابية خلال الأسابيع الماضية في المملكة العربية السعودية بدعم وتبني بما يسمى بالدولة الإسلامية "الإرهابية – داعش" وذلك سعياً منها لفتح جبهات جديدة ترتكز في منهجها القادم على محاولة الإخلال بالأمن في السعودية. وأوضح أن داعش تعتمد على تحركات أعوانها وأذنابها داخل الوطن وأيضاً تمريرها أفكار إيديولوجية تعتمد أعمالاً إرهابية ممنهجة وأفكاراً عميقة منها أنها تستهدف الطائفة الشيعية سعياً منها لإحداث حالة شق في الصف الجماعي للمجتمع السعودي وسعياً حثيثاً لاستقطاب المتشددين والمغالين والمغرر بهم على حد سواء.
وأضاف: تعمل داعش بكل قوتها في الوقت الراهن على محاولة نقل خبراتهم الإرهابية التي طبقوها في العراق وسوريا وليبيا واليمن إلى المملكة، فاستهداف دور العبادة من أبسط الشرارات التي تعتمدها داعش وخاصة في ترقب وقتل الأقليات داخل الأوطان لإشعال شرارات طائفية ليسهل لها الدخول في منهج إحداث التوازنات الإقليمية فداعش تترقب هذا وتتمناه في هذا الظرف الوجيز المخيف للأمة الإسلامية.
وأردف أن الدولة الداعشية الإرهابية تسعى وبشكل جلي لتعويض خسائرها في العراق وذلك بعد الضربات الموجعة التي وجهتها لها قوات التحالف. وفي هذا تتضح رغبتها في نقل جبهات الصراع إلى دول متماسكة سعياً منها لإيجاد بيئة حاضنة ذات وفرة مالية تسهل لها التغلغل واللعب على أوتار المظلومية السنية داخل القطر العربي، إذ إن هناك ربطاً وتقارباً بين أفكار إيران وداعش التي تلعب وتر المظلومية التي كانت وقوداً مفيداً لعمليات الاستقطاب الممنهج في عمليات الحشد حيث دعت داعش قبل أسبوعين كافة المتعاطفين معها إلى اللحاق بها في ميادين القتال..
وقال إنه مع توارد قبح العمليات الإرهابية تصدرت بيانات الشجب الاستنكار المرحب بها التي تعبر عن حالة من التضامن الداخلي والخارجي، فمع هذا يلاحظ أن حالة من الاستنكار الداخلي لدى المواطنين والمواطنات والعائلات بمختلف توجهاتها عن هذه الأحداث الإرهابية التي تمس جوهر طيف من المشاركين خرجوا من رحم هذا البلد العظيم... وذلك أن أبناء السعودية وبشكل خاص استغلوا أبشع استغلال لوضعهم كوقود لهذه الحروب المستعرة في الشرق الأوسط لمد جسورها داخل هذا الوطن. فمدهم بالرجال كما يزعمون إنما يأتي تركيزاً على فئات عمرية محددة. وهذا واضح بكل أسف من خلال العمليات الإرهابية الراهنة والسابقة.
وتابع: على صعيد الإدانات الداخلية التي عبرت عن تضامن حقيقي مشرف مع الدولة وحربها الحقيقية ضد الإرهاب يدور سؤال لماذا تتهاون بعض الأسر في الإبلاغ عن أبنائها المتغيبين عنها ولو لفترات وجيزة، فظهور الصداقات المفاجئة والغريبة لأبنائنا لا يتم مراقبتها والسؤال عنها بشكل جيد ناهيك عن أخرى فبين حقيقة الإدانات يغيب دور أرباب الأسر وأولياء الأمور والمدارس والجامعات و القطاعات الوظيفية في مراقبة كل من يحمل أفكار إيديولوجية مناهضة للدين والوطن وولي الأمر.
وأكمل: الدولة وحدها لا تتحمل المسؤولية طالما وجدت حالة من التراخي المجتمعي لدى البعض في القيام بمسؤولياتهم والتكاتف والتجانس مع الدولة وأهدافها وهيبتها.. فشعارات الإدانات لا تكفي، لأن الوضع الراهن لا يحتمل إلا الحزم في هذه المرحلة المهمة من تاريخ الوطن.