أكد رجل الدين الشيعي حسن الصفار أن الإرهابيين القتلة أرادوا بفعلتهم الشنيعة التي استهدفت بيتاً من بيوت الله وجمعاً من المصلين المؤمنين في يوم الجمعة بمسجد الإمام علي في القديح أن يبثوا الرعب والذعر في النفوس، وأن يدفعوا الناس باتجاه مواقف التشنج والتوتر، إيقادًا للفتنة الطائفية. وقال "الصفار" في كلمة نشرها عبر موقعه الإلكتروني: إن آمال الإرهابيين قد خابت وفشلت؛ فأبناء القطيف قد رضعوا الشجاعة والثبات والعزيمة والقوة بتمسكهم بدينهم، وولائهم للنبي وآل بيته الكرام (عليهم السلام)، وهم يختزنون الحب الصادق للوطن، والوعي العميق بالوحدة الوطنية؛ لذلك من الطبيعي أن ينجحوا في تجاوز هذا الامتحان الصعب مع هول الفاجعة وقسوة الألم.
وتابع "الصفار": لقد كان التشييع للشهداء مشهدًا عظيمًا لم تشهد البلاد له نظيرًا، أثبت فيه الأهالي تلاحمهم وقدرتهم على إدارة المواقف، وتنظيم الأمور، وكانت رسالتهم واضحة في الثبات والصمود ضد الإرهاب والإجرام، وفي إدانة ورفض التحريض على الفتنة الطائفية.