نجح فريق طبي بمستشفى الولادة بمكةالمكرمة، بقيادة استشاري أمراض النساء والولادة الدكتور محمود أبو العزم وبمتابعة حثيثة من قبل رئيسة قسم النساء والولادة الدكتورة عزيزه تركستاني في إجراء عملية نادرة لسيدة حامل في شهرها التاسع، حولت للمستشفى من الباحة أمس الاثنين، حيث سبق لها الولادة بثلاث ولادات قيصرية واختراق كامل للمشيمة لجدار الرحم والمثانة البولية. ومن المعروف علمياً بخطورة مثل هذه الحالات على حياة المريضة للنزيف الشديد والمضاعفات البالغة.
أُجريت العملية بالتعاون بين قسم النساء والولادة بمستشفى الولادة وقسم الأشعة التداخلية بمدينة الملك عبدالله وقسم المسالك البولية بمستشفى النور التخصصي، والتي أثمرت إنقاذَ حالة المريضة.
وأوضح د.أبو العزم بأنه تم تأكيد التشخيص للحالة باستخدام الموجات فوق الصوتية والرنين المغناطيسي، ومن ثم أجريت الترتيبات اللازمة لإجراء العملية على ثلاث مراحل ففي المرحلة الأولى تم الاستعانة بخبرات مستشفى النور التخصصي حيث قام الدكتور رياض العريان استشاري جراحة المسالك البولية بعمل منظار مثانة لتحديد مدى ومكان اختراق المشيمة والقيام بتثبيت دعامات للحوالب.
وفي المرحلة الثانية قام استشاري الأشعة التداخلية بمدينة الملك عبد الله، الدكتور محمد رسلان، بتثبيت قساطر للشرايين المغذية للحوض للتحكم في النزيف، ومن ثم تم إجراء العملية الجراحية بطاقم طبي بولادة مكة مكون من الدكتور محمود أبو العزم والدكتورة أميمة طفران استشارية أمراض النساء والولادة والدكتور أحمد سيف الدين وطاقم تخدير من د. محسن التومي ود. أحمد سعد، واستطاع الطاقم الطبي بعد ولادة الطفل استئصال الأجزاء المصابة والمشيمة بالكامل وإيقاف النزيف بدون حدوث مضاعفات، والحمد لله تكللت العملية بالنجاح.
ومن جهة أخرى نوه الدكتور محمود أبو العزم بالتنسيق بين كبرى مستشفيات مكة لاستخدام الإمكانات المتاحة وإجراء العمليات ذات التقنيات العالمية وتوفير أعلى درجات الأمان للمرضى كما أشار د. أبو العزم بالدعم الكامل من مدير مستشفى الولادة والأطفال الدكتور أنس سدايو والمساعد الطبي الدكتور هلال المالكي لإزالة العقبات وتحقيق النتيجة المرجوة.
ومن جانبه، أعرب مدير المستشفى، الدكتور أنس عبدالحميد سدايو، عن بالغ شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على دعمه السخي للمجال الطبي والارتقاء به ومن ثم وزير الصحة المهندس خالد الفالح ومدير عام الشؤون الصحية الدكتور مصطفى بلجون لتسخير الجهود والحرص على توفير الإمكانات اللازمة لتقديم الخدمات الصحية للمرضى.
كما شكر الطاقم الطبي الذي أشرف على متابعة الحالة منذ استقبالها في المستشفى حتى إتمام العملية بنجاح. ولفت إلى أن النجاح يعود إلى الجهود المبذولة والمتواصلة من قِبل الكادر الطبي المكلَّف بعلاج المريضة والمستشفيات المشاركة، والذي تكون من مدينة الملك عبدالله ومستشفى النور التخصصي، وأن خبرتهم في التعامل مع مثل هذه الحالات أسهمت بشكل كبير في نجاح العملية دون مضاعفات تُذكر ولله الحمد والمنة.