أجرى فريق طبي من مستشفى الولادة بمكة عملية ولادة نادرة ،تكللت بالنجاح ولله الحمد حيث تم التعاون بين أقسام النساء والولادة بمستشفى الولادة وقسم الأشعه التداخلية بمدينة الملك عبد الله وقسم المسالك البولية بمستشفى النور التخصصي والتي اثمرت عن إنقاذ حالة المريضة حيث صرح استشاري أمراض النساء والولادة ورئيس الفريق المعالج بمستشفى الولادة والأطفال د/محمود أبو العزم أن المريضة أدخلت المستشفى وهي حامل بعد خمس قيصريات مع تقدم في المشيمة واختراقها بجدار الرحم .كما أضاف (أبو العزم )قائلا تم التأكد من التشخيص باستخدام الموجات فوق الصوتية والرنين المغناطيسي, وتُعرف حالات المشيمة المخترقة بجدار الرحم من أخطر الحالات التي قد تؤدي الى نزيف حاد أثناء الولادة ومن ثم الى الوفاه كما أفاد الدكتور ابو العزم بأن العملية بدأت بتحضير المريضة للعملية بقسم الاشعه التداخلية وذلك بوضع قسطرة وبالون بالشريان الحرقفي الداخلي للجانبين ومن ثم إجراء منظار مثانة للتأكد من عدم تداخل المشيمة في جدار المثانة ومن ثم تم تثبيت قساطر بالحوالب ,ثم تم إجراء عملية قيصرية وولادة الجنين من خلال فتحة بعيدة عن المشيمة حيث كانت المشيمة متداخلة في جدار الرحم وتمتد الى الجدار الخلفي للمثانة أجريت العملية ولم تسجل أي مضاعفات خلال أو بعد العملية ,حيث استغرقت العملية أقل من ساعتين وقد تكون الفريق الطبي الذي أشرف على حالة المريضةمن د/ محمود ابو العزم وهو رئيس الفريق المعالج واستشاري أمراض النساء والولادة د /قمري الهندي استشارية أمراض النساء والولادة و د/انوسا أخصائي النساء د/محمد رسلان ود/منشي استشاري الأشعة التداخلية و د/ رياض العريان استشاري المسالك البولية ود/انس بركات استشاري التخدير بالمستشفى ومن جهة أخرى أعرب مدير المستشفى سعادة الدكتور أنس عبدالحميد سدايو عن بالغ شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على دعمه السخي في الإرتقاء بالمجال الطبي ، وتسخيره للجهود وحرصه على توفير الإمكانات اللازمة لتقديم الخدمات الصحية للمرضى . كما قدم الدكتور سدايو دعمه وشكره للطاقم الطبي الذي أشرف على متابعة الحالة منذ استقبالها في المستشفى وحتى اتمام العملية بنجاح ، مشيرا إلى أن هذا النجاح يعود أولا إلى توفيق الله عز وجل وثم إلى الجهود المبذولة المتواصلة من قبل الكادر الطبي المكلف بعلاج المريضة والمستشفيات المشاركة الذي تكون من مدينة الملك عبد الله ومستشفى النور التخصصي و أن خبرتهم في سرعة التعامل مع مثل هذه الحالات أسهمت بشكل كبير في نجاح العملية بدون مضاعفات تذكر ولله الحمد .