تسببت جماهير فريق بوكا جونيورز الأرجنتيني في إيقاف المباراة التي جمعت بين فريقها ومواطنه وغريمه التقليدي ريفربلايت في كأس ليبرتادوريس لأندية أمريكا الجنوبية، وذلك بعدما قامت برش رذاذ الفلفل على لاعبي ريفربلايت. وفي الوقت الذي كان فيه اللاعبون متجهين من غرف تبديل الملابس إلى أرضية الملعب لخوض الشوط الثاني بعد أن انتهى الأول بالتعادل السلبي، أقدمت جماهير بوكا جونيورز على اعتداء صادم ومثير للجدل على لاعبي ريفربلايت، إذ قاموا برش رذاذ الفلفل عليهم، ما اضطر بالحكم لإيقاف المباراة نصف ساعة قبل إن يقرر إلغاءها.
وأظهرت اللقطات التلفزيونية كل من ليوناردو بونزيو وليونيل فانجيوني وغيرهما من اللاعبين وهم يفركون أعينهم ويغسلون بالماء وجوههم من تأثير رذاذ الفلفل الذي يتسبب بالألم وتساقط الدموع والعمى المؤقت.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن أربعة من لاعبي ريفربلايت وهم ليوناردو بونزيو، ليونيل فانجيوني، راميرو فونيس موري وماتياس كرانيفيتر، أصيبوا بحروق وتم نقلهم إلى المستشفى جراء رشهم برذاذ الفلفل.
ونقلت الصحيفة تصريحات المدافع راميرو فونيس موري قوله: "لا أستطيع أن أرى، أنا أحترق، هذه ليست حرباً!"، مضيفاً أن زميله بونسيو يعاني من حروق في جسمه وعينيه.
ووصف مارسيلو جاياردو مدرب ريفر بليت ما حدث بأنه "مؤسف" و"مخجل"، فيما أكد رئيس نادي بوكا جونيورز دانيال أنجيليسي أنه تحدث مع رئيس ريفر واعتذر له عن الحادث، لكنه تمنى عدم معاقبة ناديه بسبب تصرفات المشجعين، وقال: "نحن لا نقبل هذا التصرف ونتحمل مسؤوليته، لكننا لا نعتقد أن اللاعبين هم المسؤولون، سنفعل كل ما بوسعنا لمساعدة الشرطة".
وحسب "ديلي ميل" فإن لجنة تأديبية تابعة للاتحاد الأميركي الجنوبي لكرة القدم ستجتمع اليوم الجمعة وتقرر ما إذا كان سيتم إعادة المباراة، أو استكمالها في مكان محايد أو طرد بوكا جونيورز من المسابقة.
يذكر أن المنافسة بين الغريمين بوكا وريفر تعد الأكثر سخونة في عالم كرة القدم، وتجمع مبارياتهما عادة بين بوكا فريق الطبقة الكادحة من المنطقة الفقيرة في العاصمة بوينس أيرس وريفر المعروف باسم فريق المليونيرات.