ألغيت مباراة "سوبر كلاسيكو" الأرجنتين في إياب دور ال16 من بطولة كأس "ليبرتادوريس" لكرة القدم بين بوكا جونيورز وريفر بليت بعد ساعة و13 دقيقة، بسبب هجوم مشجعين متعصبين على لاعبي ريفر بين الشوطين. وتسبب إلقاء بعض المشجعين رذاذ الفلفل على لاعبي ريفر لدى خروجهم من نفق اللاعبين إلى ملعب "لا بومبونيرا"، معقل بوكا، بعد انتهاء استراحة ما بين الشوطين، إلى إصابة أربعة لاعبين بحروق وتهيج في العيون. واستغل ملثمان يرتديان ألوان فريق بوكا ثغرة في النفق لإلقاء المادة لدى مرور لاعبي ريفر بليت الذين أصيب منهم كل من ليوناردو بوزيو وليونيل فانيوني وراميرو فونيس موري وماتياس كرانيفيتر. وبعد مرور أكثر من ساعة على الواقعة وعدم بدء الشوط الثاني قرر حكم المباراة، داريو إريرا إلغاء اللقاء الذي كان شوطه الأول انتهى بالتعادل السلبي على أن يقرر اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) مصير هذه المباراة، علماً أن لقاء الذهاب كان انتهى بفوز ريفر بهدف نظيف. وعلى مدار ساعتين وخمس دقائق لم يتمكن لاعبو ريفر بليت من العودة إلى غرف خلع الملابس بسبب عدم تعاون لاعبي بوكا واستمرار مشجعي صاحب الأرض في الصياح وإهانة الجهاز الفني لريفر، فيما كان عدد أفراد الشرطة غير كاف لضمان إخلاء الملعب. ووصف مدرب ريفر، مارسلو جاياردو، الاعتداء ب "العار". فيما قال فانيوني، أحد اللاعبين المتضررين: "إنه عار. لا يمكن اللعب هكذا". أما جناح ريفر ماتياس كرانيفيتر المصاب أيضاً فأكد أنه لم يستطع الرؤية "لعشر دقائق" وأنه يشعر بأن وجهه يحترق، وانتقد الجهاز الأمني في الملعب. وأكد طبيب ريفر، بدرو هانسينج أن هناك لاعبين تعرضوا لحروق ولا يستطيعون اللعب. وكان نحو 40 ألف مشجع يحضرون المباراة في ملعب "لا بومبونيرا".