قبيل ساعات من انطلاق نهائي "خليجي 20" بين الشقيقتين السعودية والكويت، أعلنت الصحف الكويتية اليوم أن جماهير الأزرق في انتظار اللقب العاشر خليجياً، واثقة في فريقها ومدربها، ومدعومة بتاريخ البطولة، فالأزرق لم يسبق له أن خسر المباراة النهائية للبطولة، التي يعد الفوز بها بمثابة زعامة المنطقة كروياً. وقالت صحيفة "الأنباء" الكويتية: "لن يكون الأزرق وحده الليلة، فكل قلوب أهل الكويت معه وهو يدخل اليوم المواجهة النهائية لخليجي 20 أمام شقيقه المنتخب السعودي على ملعب 22 مايو من أجل إعادة (الغالية) كأس الخليج إلى مبنى اتحاد الكرة بالعديلية بعد 12 عاماً من الفراق، وحتى يضع النجمة العاشرة خليجياً، ويؤكد زعامته المطلقة بأنه سيد البطولة على مر تاريخها". وتحت عنوان "نبيها منك يا الأزرق" قالت صحيفة "القبس" الكويتية: "لا يمثل الفوز باللقب إنجازاً كبيراً للأزرق بقدر ما هو صحوة للكرة الكويتية من سنوات الضيم والفشل في السنوات الأخيرة، التي أحبطت الجماهير وجعلت منتخبنا لا يكاد ينام على هزيمة حتى يصحو على أخرى، ويدخل الأزرق المباراة وهو بمعنويات عالية بعد العروض الرائعة واللائقة التي قدمها طوال مدة البطولة، وجعلته أقوى المرشحين للفوز بالكأس والعودة بها إلى البلاد. ولم يتلق الأزرق أي هزيمة وسجل 6 أهداف في 4 مباريات واهتزت شباكه مرتين، ويتميز بثبات خط دفاعه وفعالية وديناميكية خط وسطه وخطورته الهجومية، معتمداً على تشكيلة لا يتعدى معدل أعمار أفرادها 23 سنة، ويقودها المدرب المقتدر الصربي جوران توفازيتش، الذي برهن أنه ناجح بكل المقاييس ويملك نظرة واقعية وحاذقة جعلته هو الآخر نجماً لامعاً". وتضيف الصحيفة: "ما يطمئن الأزرق أنه لم يسبق له أن خسر المباراة النهائية للبطولة، حيث كانت المرة الوحيدة التي حصل فيها على المركز الثاني عام 1979 عندما أقيمت البطولة بنظام دوري من دور واحد بين جميع المنتخبات المشاركة في البطولة، وحل ثانياً خلف شقيقه العراقي، وعلى الرغم من السجل الحافل له في دورات كأس الخليج، حيث أحرز المركز الثاني في خمس بطولات أخرى، كان آخرها البطولة الماضية، لم يلتق المنتخب السعودي مع الأزرق في المباريات النهائية سوى مرة واحدة، وذلك في عام 1974.. والفوز في هذه المباراة النهائية كان من نصيب الكويت وبأربعة أهداف نظيفة". ومن الناحية الفنية، قالت "القبس" عن المباراة: "تتكافأ الفرص بين الطرفين، حيث لن يعمد جوران على الأرجح إلى اللجوء إلى المنحى الهجومي أو الانجراف في فتح اللعب كثيراً، بل سيكون حذراً في تعامله مع السعوديين مع الاعتماد على الفوارق الفردية التي يتقنها بدر المطوع هداف البطولة حتى الآن (بالمشاركة مع العراقي علاء الزهرة) وكذلك فهد العنزي أحد نجوم البطولة، علماً بأنه يتكل بقوة على الحارس نواف الخالدي الذي أثبت نفسه بقوة من خلال البطولة، وهو صد ركلة جزاء نفذها السعودي محمد الشلهوب في اللقاء السابق بين المنتخبين في الدور الأول". وتحت عنوان "الأزرق يبحث عن اللقب العاشر.. والأخضر يسعى للرابع" قالت صحيفة "الرأي" الكويتية اليوم: "على الرغم من التاريخ الطويل والعريق الذي يحظى به المنتخبان على الساحتين الخليجية والآسيوية، لم يكن أي منهما مرشحاً بقوة لبلوغ المباراة النهائية في خليجي 20 أو على الأقل لم يكن الفريقان مرشحين للوصول معاً إلى النهائي". وعن الناحية الفنية تقول الصحيفة: "يعول المدرب الكويتي على مجموعة من العناصر البارزة ويأتي في مقدمتهم الجناح فهد العنزي الذي يعد أبرز اكتشافات الدورة، فبخلاف ترشيحه لجائزة أفضل لاعب فيها لتألقه اللافت حتى الآن، فإنه أصبح محط أنظار العديد من الأندية، خصوصا في السعودية، كما تردد اهتمام نادي بارتيزان بلجراد به". ثم تتحدث الصحيفة عن التاريخ وتقول: "التقى المنتخبان 18 مرة في دورات الخليج حتى الآن، يتفوق الكويتي بسبعة انتصارات مقابل 4 للسعودي، في حين كان التعادل سيد الموقف في سبع مباريات.. أما 2010 فالأزرق يعود بعد نكسات لكنه جمع أشلاءه وقام كطائر الفينيق من رماده مزوداً ببطولة واحدة هي غرب آسيا كسبها بعد غياب 12 عاماً لكن السعودية آتية من تاريخ مزهر ووصلت إلى كأس العالم 4 مرات متتالية: (94، 98، 2002، 2004) وحاصلة على كأس آسيا ثلاث مرات وكأس الخليج ثلاث مرات آخرى، وقادمة من تجارب أولمبية رائعة وغذت هذه الإنجازات قاعدة رائعة من الأندية التي حققت إنجازات آسيوية غير مسبوقة كالنصر والاتحاد". وتضيف الصحيفة "أيضاً الأزرق والأخضر في زيارة تاريخية على أرض عدن وهي تحمل في طياتها الكثير والكثير من الذكريات الجميلة والخالدة في الأذهان، فالجماهير السعودية تذكر الهزيمة القاسية التي منيت بها في الكويت برباعية جعلت الجماهير الكويتية تقول: حيوا السعودي بأربعة، وثأرت السعودية لنفسها بعد 20 عاماً وهزمت الأزرق برباعية في التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد لوس أنجليس 1984، وكانت تلك الانطلاقة الحقيقية للكرة السعودية للسيطرة على قارة المليارات والوصول إلى العالمية، ولكن بكل تأكيد لا تزال الجماهير الخضراء تذكر جيداً أهداف جاسم يعقوب وفتحي كميل وفيصل الدخيل وبالمقابل نحن أيضاً نسترجع أهداف ماجد عبدالله ومحيسن الجمعان ويوسف الثنيان وسامي الجابر". ثم تؤكد صحيفة "الرأي" في النهاية "النهائي الكويتي والسعودي غير في طعمه ولونه ورائحته ونجومه وجماهيره وتاريخه لأنه على زعامة المنطقة الكروية، وكلاهما أخذ من الآخر وأعطى، لكنهما كانا يعملان بالمثل الذي يقول: غير ولا تحسد".